3:37 مساءً / 20 يناير، 2025
آخر الاخبار

صدر حديثا عن دار ميزوبوتاميا للنشر والتوزيع والترجمة كتاب بلوغ المرام للكاتب المؤرخ إبراهيم فاضل الناصري

صدر حديثا عن دار ميزوبوتاميا للنشر والتوزيع والترجمة كتاب بلوغ المرام للكاتب للكاتب المؤرخ إبراهيم فاضل الناصري

شفا – صدر حديثا عن دار ميزوبوتاميا للنشر والتوزيع والترجمة في سوريا. القامشلي. لعام ٢٠٢٤ ، دراسة تاريخية للكاتب المؤرخ إبراهيم فاضل الناصري، بعنوان” بلوغ المرام في التعريف بالأبوبيين العظام. سلاطين وملوك مصر واليمن والشام ، وجاءت الدراسة في ١٣٤ صفحة من القطع المتوسط. تصميم الغلاف للمبدع رامي مسور.

  • – “كان فارسا نبيلاً وعدوا شريفا. إن صلاح الدين كان مزيجا من الشجاعة والكرم والبسالة التي جعلت منه بطلا فريدا في التاريخ الإسلامي والغربي.” وليام شكسبير

يتناول المؤرخ الناصري دراسة شخصية البطل الكردي “صلاح الدين الأيوبي” عبر سرد ماضي أسرته ومنشأه وسلطته وعائلته من بعده، مروراً بالحديث عن الواقع التاريخي والسياسي في تلك الفترة الزمنية العصيبة حيث تكالبت على أرض المسلمين في تلك الآونة الكثير من المصاعب والحروب والفتن.


يعرض الكتاب عدداً من الفصول التي تتناول منبت العائلة الكريمة و أصلها وسلطتها وحكمها وأبرز قوادها وأمرائها وتجاربها وخبراتها، إضافة إلى الحديث عن الحملات العسكرية التي قام بها صلاح الدين الأيوبي على جبهات الشام ومصر حتى تحرير القدس، وغيرها من الأمور التي تدفع بالقارئ إلى تتبع سيرة هذه الأسرة، حيث ينتمي صلاح الدين إلى عائلة كردية أصيلة، تُعرف بـ”الرَّوادية”، التي كانت لها مكانة مرموقة بين الأكراد وتعود جذورها إلى بلدة دوين في أذربيجان. يعتبر الأيوبيون من أشراف الأكراد، فقد ولد صلاح الدين الأيوبي عام 532هـ/1137م في قلعة تكريت، بالتزامن مع الأحداث التي أجبرت والده نجم الدين أيوب وشيركوه على مغادرة المدينة بسبب مقتل أحد قواد القلعة دفاعاً عن امرأة أساء إليها القائد. انتقل الأخوان مع أسرتيهما إلى الموصل بحثا عن ملجأ جديد حيث استقبلهم عماد الدين زنكي بحفاوة كبيرة.


ففي رحاب عماد الدين زنكي، نشأت الأسرة الأيوبية وتطورت. ومن ثم تولى نجم الدين أيوب وشيركوه مناصب قيادية في جيش عماد الدين وقاموا بدور هام في النجاة بحياته عندما انهزم جيشه أمام جيش السُّلطان السلجوقي ومرَّ بتكريت. بسبب هذه المساعدة، منحهم عماد الدين أراضي ليعيشوا فيها معززين مكرمين. في ظل هذا الجو من الدعم والتقدير، أصبح نجم الدين وأسد الدين من خيرة القادة.


لقد تلقى صلاح الدين علومه الإسلامية في دمشق، حيث درس الفقه، والحديث، وتعلم أيضا فنون الفروسية والصيد، مما أسهم في تكوين شخصيته القائدة والمحاربة. ترعرع في كنف نور الدين محمود زنكي، الذي كان مثالا للإخلاص والتفاني، وتأثر بصلاة نور الدين وتضرعه لله، مما غرس في شخصية صلاح الدين حب الجهاد والسعي لنشر الإسلام.

أثبت صلاح الدين براعته في المعارك والحروب، وتولى مناصب عسكرية مهمة في خدمة عمه شيركوه. ساهم في تصدي للهجمات الصليبية والدفاع عن الأراضي الإسلامية. عندما تولى شيركوه القيادة في مصر، كان صلاح الدين يسانده في كل خطوة، مما أكسبه خبرة واسعة في الشؤون العسكرية والسياسية.

صلاح الدين الأيوبي لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان رمزا للتفاني والإخلاص في خدمة الإسلام. ترك بصمة لا تُمحى في التاريخ الإسلامي، وساهم بشكل كبير في بناء الحضارة الإسلامية بفضل جهوده في نشر العدالة والدفاع عن المسلمين.

شاهد أيضاً

حسين الشيخ يستقبل سفير جنوب أفريقيا لدى فلسطين

حسين الشيخ يستقبل سفير جنوب أفريقيا لدى فلسطين

شفا – استقبل اليوم الاثنين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ “ابو …