الرئيس الصيني شي يدعو الصين وفيتنام إلى تعزيز الارتباطية وإلى التعاون بشأن قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة

شفا – دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ ، الصين وفيتنام إلى تعزيز الارتباطية، والاشتراك معا في بناء منصة رائدة للتعاون بشأن قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة، وبناء سلاسل صناعة وسلاسل إمداد مستقرة وسلسة عبر الحدود.

أدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال محادثاته الهاتفية مع الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام.

وأعرب شي عن سعادته لإجراء محادثات هاتفية مع تو لام في مطلع العام وبمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الثنائية، مشيرا إلى أنه خلال زيارة الدولة التي أجراها تو لام إلى الصين في أغسطس الماضي، أجرى الزعيمان تبادلات معمقة وتوصلا إلى توافق واسع النطاق بشأن تعميق العلاقات بين الحزبين والبلدين، فضلا عن التعزيز المشترك لتطوير القضية الاشتراكية.

وقال شي إن الجانبين اضطلعا بتنفيذ التوافق بنشاط على مدى الأشهر الستة الماضية، وإن المسائل المتعلقة بالتعاون التي اتفق عليها الزعيمان حققت تقدما إيجابيا.

وقال شي إن عام 2025 يمثل اختتام فترة الخطة الخمسية الـ14 للصين، وعاما رئيسيا للتحضير للمؤتمر الوطني الـ14 للحزب الشيوعي الفيتنامي، مشيرا إلى أنه عام ذو أهمية كبيرة للبلدين ويمثل نقطة استمرارية ونقطة بداية جديدة.

وقال إنه يتعين على الجانبين مواصلة تجديد شباب الحزبين وتعزيزهما، وتعميق تبادلات الخبرات النظرية والعملية للاشتراكية، وتعزيز تطوير القضية الاشتراكية في خضم تغيرات كبيرة لم نشهدها منذ قرن من الزمان.

وأكد شي أهمية الاستفادة الكاملة من التوجيه السياسي للتبادلات عالية المستوى ومواصلة الحفاظ على التبادلات الوثيقة، مضيفا أنه يتعين على البلدين الدفع نحو المزيد من النتائج في التعاون متبادل المنفعة.

وقال شي إنه يتعين على الجانبين تنفيذ تبادلات شعبية وثقافية ودية وواقعية تربط بين قلوب الشعبين، وتعزيز التبادلات والتعاون في مجالات مثل الإعلام والثقافة والسياحة، وكذلك بين شباب البلدين وعلى المستوى دون الوطني، ما يساعد في خلق المزيد من المشروعات التي تكسب قلوب الشعبين.

وأضاف أن يتعين على البلدين كذلك تعزيز التنسيق الدولي والإقليمي، وحماية النزاهة والعدالة الدوليتين، والبناء المشترك لمجتمع مصير مشترك للبشرية.

وأشار شي إلى أنه منذ المؤتمر الوطني الـ13 للحزب الشيوعي الفيتنامي، وحد الحزب جميع الشعب الفيتنامي وقاده للتغلب على المشقات والتحديات المختلفة وتحقيق إنجازات جديدة في قضية البناء والتجديد الاشتراكيين.

وقال شي إنه من المعتقد أنه تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي برئاسة الرفيق تو لام، ستركز فيتنام، حزبا ودولة وشعبا، على ضمان نجاح المؤتمر الوطني الـ14، وستتقدم بثبات نحو الهدفين المئويين لفيتنام.

من جانبه، قدم تو لام خالص تعازيه في الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات الناجمة عن الزلزال الذي شهدته منطقة شيتسانغ ذاتية الحكم في الصين، معربا عن ثقته في أنه تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها شي، ستتمكن الصين من التغلب على الأضرار الناجمة عن الزلزال في وقت مبكر.

وأشار إلى إعجاب الجانب الفيتنامي البالغ بإنجازات التنمية الهائلة التي حققها الشعب الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، معربا عن إيمانه بأن الصين ستستفيد من مزاياها في النطاق الاقتصادي وتطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة وستواصل تحقيق إنجازات تنموية أكبر.

وأضاف أن فيتنام تدعم بنشاط المبادرات العالمية الثلاث الكبرى التي اقترحها شي، وهي على استعداد لتعزيز التعاون مع الصين في هذا الإطار.

وقال إن فيتنام وحدت الحزب والأمة بأكملها خلال العام الماضي للتغلب على العديد من الصعوبات والتحديات، ما حقق نتائج جديدة مهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أنه مع هدف التحضير للمؤتمر الوطني الـ14 للحزب الشيوعي الفيتنامي، فإن فيتنام على استعداد لبدء عصر جديد من التنمية، يتطلع إلى دولة مزدهرة وقوية وديمقراطية ومنصفة ومتحضرة.

وأضاف أنه في هذه العملية، ستتعلم فيتنام من تجربة التنمية في الصين قدر الإمكان، خاصة الابتكار النظري والعملي الجديد لفكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.

وقال تو لام إن فيتنام ستواصل إعطاء الأولوية القصوى لتنمية العلاقات الفيتنامية-الصينية في سياستها الخارجية، وتعزيز الاتصالات الاستراتيجية بين الحزبين والبلدين، وتعزيز مواءمة السياسات مع الصين، والاستضافة المشتركة للاحتفالات بالذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، وإدارة الخلافات وحلها بشكل صحيح، ودفع بناء مجتمع مصير مشترك ذي أهمية استراتيجية بين فيتنام والصين.

وقد أعلن شي وتو لام بشكل مشترك عن الإطلاق الرسمي لعام التبادلات الشعبية بين الصين وفيتنام، وتبادلا التهاني بمناسبة العام الجديد، وأعربا عن أمنياتهما للشعبين بالتوفيق والرفاهية.