شفا – حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، من مغبة محاولة الاحتلال، التهرب من تنفيذ الاتفاق، بمراحله المختلفة مما يتطلب من الجهات الضامنة مراقبة ذلك، حيث أن تقسيم الاتفاق إلى ثلاث مراحل أو ما يعرف بالصفقة المتدحرجة كما يسميها نتنياهو تشكل تحدياً جديداً أمام الاتفاق للالتزام بتنفيذه.
ووجهت الجبهة، تحية فخز واعتزاز إلى أهلنا في قطاع غزة الذين صمدوا وتعرضوا لحرب الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية، والمجد للشهداء ولعائلاتهم وللجرحى، كما شكرت وثمنت دور الوسطاء الاشقاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر على جهودهم لحقن الدماء ووقف هذا العدوان .
مشيرة أن إتفاق وقف الحرب العدوانية على أهلنا في قطاع غزة، وعودة النازحين إلى ديارهم ،وفتح المعابر ووصول المساعدات، وانسحاب الاحتلال من القطاع ، يساهم في عودة الهدوء وانهاء العدوان الفاشي، لكن كل ذلك يتطلب نصاً صريحاً بالوقف المطلق لإطلاق النار (الحرب)، والانسحاب الكامل من كافة أراضي قطاع غزة.
وأكدت الجبهة أن وحدة الصف الوطني والموقف السياسي في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية، والوحدة الجغرافية للأراضي الدولة الفلسطينية بات أمراً هاماً لمواجهة التحديات الراهنة والنهوض بالوضع الداخلي الفلسطيني، واستحقاقات المرحلة القادمة من اجل إعادة الاعمار، وبسط السيادة الفلسطينية الشرعية على كافة الأراضي الفلسطينية، مع التأكيد أن المفاوضات شأن وطني عام وليس شأن حزبي، وأن صاحبة الولاية السياسية والجغرافية والقانونية للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد.
كما أشارت الجبهة أن توحيد الجهود لحماية شعبنا في كافة أماكن تواجده يتطلب مراجعة دقيقة للمرحلة السابقة واستخلاص العبر للتوصل إلى استراتيجية عمل وطنية ، فالشأن الوطني العام لا يحتمل أي مغامرات سياسية بل وحدة الموقف والمشاركة في اتخاذ القرار .
مؤكدة على مواصلة النضال السياسي والدبلوماسي لملاحقة مجرمي الحرب لمحاكمتهم على جرائم الابادة الجماعية.