شفا – أعرب حزب الشعب الفلسطيني عن ترحيبه بإتفاق وقف الحرب العدوانية على شعبنا في قطاع غزة، والذي يضع حدا للقتل اليومي المستمر والإبادة الجماعية المتواصلة منذ خمسة عشر شهرا.
وأكد حزب الشعب ان وقف الإبادة والتدمير وضمان عودة النازحين إلى أماكن سكناهم، بالإضافة إلى تدفق الإحتياجات والمساعدات لأهلنا في جميع أنحاء قطاع غزة، وإطلاق سراح آلاف الأسرى وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، هو أمر حيوي وضروري لشعبنا، وهو يحتم وحدة قواه وفصائله كافة من أجل ضمان تطبيق الاتفاق وتحقيق هذه الأهداف ومنع تهرب الاحتلال من استحقاقات الإتفاق كما هي عادته الدائمة ومن إمعانه في إجهاض تطلعات شعبنا.
وقال حزب الشعب في بيان صحفي مساء اليوم، أن هذا الاتفاق ما كان يمكن التوصل إليه دون رباطة الجأش والصمود الأسطوري الذي تحلى به شعبنا ومقاومته في قطاع غزة، ووحدته الميدانية في مجابهة العدوان، وهو ما يتطلب من الجميع الحرص المشترك على الوفاء لدماء الشهداء والجرحى والأسرى والنازحين.
وأكد حزب الشعب مجدداَ على سرعة توحيد الموقف السياسي الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتسخير كل الطاقات من أجل وحدة الإرادة والعمل على كل المستويات وفي الميادين كافة لمواجهة التحديات الراهنة الماثلة أمام شعبنا، مؤكداَ ان التحدي الأكبر يتمثل بقدرتنا على تجاوز تداعيات ما خلفته الحرب العدوانية على شعبنا وتعزيز صموده، والتصدي لمخططات الاحتلال الاستعمارية للتهجير والضم والتوسع التي تستهدف هويته وأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة.
وختم حزب الشعب الفلسطيني بيانه، قائلاَ: مع هذا الاتفاق تنفتح أيضا معركة سياسية ودبلوماسية هائلة من أجل مواصلة تقديم مجرمي الحرب إلى المحاكم الدولية، ومن أجل ضمان إنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس، ومن أجل حق عودة اللاجئين وفقا للقرار ١٩٤، وكذلك من أجل ضمان وحدة الكيانية الفلسطينية في الضفة والقطاع وتركيز الجهد الجماعي لتحقيق ذلك عبر الحكومة الفلسطينية الواحدة في ظل التوافق الوطني.