شفا – أظهرت معطيات جمعتها دائرة الإحصاء المركزية (CBS) الإسرائيلية أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين الذين غادروا البلاد في عام 2024 من جيل الشباب تتراوح أعمارهم حتى 49 عامًا.
وذكرت مجلة “ذي ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية أن بيانات الدائرة تشير إلى قفزة كبيرة في عدد الإسرائيليين الذين غادروا إسرائيل خلال العام الماضي، ليصل العدد إلى 82.7 ألفًا، مقارنة بـ23.8 ألفًا عادوا إلى البلاد.
واعتبرت أن هذا ارتفاعًا حادًا في عدد المغادرين مقارنة بالسنوات السابقة، التي شهدت أيضًا ميزان هجرة سلبي، لكنه كان أقل حدة.
وفحصت دائرة الإحصاء 78.6 ألف شخص غادروا إسرائيل في عام 2024، ووجدت أن حوالي 81% من المغادرين تبلغ أعمارهم حتى 49 عامًا، منهم 27% أطفال تحت سن 19.
وتابعت “يمكن الاستنتاج أن جزءًا كبيرًا من المغادرين هم عائلات شابة مع أطفال، الذين تُعتبر مساهمتهم في الاقتصاد كبيرة بسبب ارتفاع معدلات التوظيف لديهم حتى سن 49، إضافة إلى الاستهلاك الخاص المرتفع المرتبط بتربية الأطفال”.
و من خلال تحليل البيانات حسب المناطق، يظهر أن المغادرين يأتون من أنواع مختلفة من المناطق السكنية – قوية وضعيفة، علمانية ودينية، يهودية وعربية – لكن نسبة المغادرين من منطقة تل أبيب تعتبر استثنائية في ارتفاعها (25.8% من المغادرين)، وكذلك نسبة المغادرين من منطقة المركز (28.3%).
وفي تحليل آخر نشرته دائرة الإحصاء قبل بضعة أشهر، تبين أن نسبة المغادرين من تل أبيب ومنطقة المركز أعلى من نسبتهم في عموم السكان، بينما نسبة المغادرين من الشمال، الجنوب، القدس، والضفة الغربية أقل من نسبتهم في السكان عمومًا.
وأشارت المعطيات أنه وحتى في البلدات الحريدية مثل بني براك وبيتار عيليت، تم تسجيل مغادرة مئات الأشخاص، وفي البلدات العربية مثل شفاعمرو، أم الفحم، عرابة وسخنين، تم تسجيل مغادرة عشرات الأشخاص في كل بلدة.
وكانت تل أبيب هي صاحبة الرقم القياسي، حيث غادر 11 ألفًا من سكانها “إسرائيل” في عام 2024 – وهو ضعف عدد المغادرين من القدس، على الرغم من أن عدد سكان القدس أكبر من عدد سكان تل أبيب.