شفا -من المتوقع أن تجري اسرائيل انتخابات مبكرة في الرابع من سبتمبر ايلول بعد أن قدم حزب ليكود الحاكم مشروع قانون لحل البرلمان فيما أظهرت استطلاعات للرأي يوم الخميس تقدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السباق بفارق واضح.
وعلى الرغم من أن الانتخابات العامة لن يحين موعدها قبل عام 2013 فان التوتر داخل ائتلاف نتنياهو اليميني بشأن القضايا الداخلية مثل تجنيد اليهود المتشددين في الجيش أقنع رئيس الوزراء بالضغط لاجراء انتخابات وقائية.
وكان مسؤولون اسرائيليون قد ذكروا أن الانتخابات لن تؤثر على موقفهم من مسألة البرنامج النووي الايراني لكن الكثير من المحللين يعتقدون أن الحكومة لن تشن هجوما على الجمهورية الاسلامية قبل الانتخابات.
وأخذ نتنياهو عطلة أسبوعا حدادا على وفاة والده ويتوقع على نطاق واسع أن يوافق على موعد الانتخابات حين يعود لممارسة مهامه الرسمية يوم الاحد.
وقال زئيف ايلكين العضو البارز في حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو “هناك اتفاق بين اغلب الفصائل في الائتلاف وبعض الفصائل في المعارضة… على اجراء الانتخابات في الرابع من سبتمبر.”
وأضاف لراديو اسرائيل “اذا اتخذ رئيس الوزراء قرارا يوم الاحد بأننا سنمضي قدما في هذا فنستطيع التنفيذ بسرعة شديدة” مضيفا أنه قدم بالفعل مشروع قانون لحل الكنيست ستجري مناقشته الاسبوع القادم.
وكانت المرة الاخيرة التي أكملت فيها حكومة اسرائيلية المدة المقررة لها وهي اربع سنوات حين قاد مناحم بيجن البلاد من عام 1977 الى عام 1981 . واعتقد الكثير من الساسة أن ائتلاف نتنياهو الذي يضم أحزابا دينية ويمينية سيستمر حتى نهاية ولايته.
وأظهر يوم الخميس استطلاع للرأي في صحيفة معاريف ان حزب ليكود سيحصل على 31 مقعدا في البرلمان المكون من 120 عضوا في ارتفاع عن العدد الحالي الذي يبلغ 27 مقعدا فيما سيحصل حزب العمل المنتمي ليسار الوسط على 18 مقعدا مما سيجعله ثاني اكبر حزب في الكنيست.
كما أظهر استطلاع الرأي حصول حزب كديما الوسطي الذي فاز بأغلب المقاعد في الانتخابات الاخيرة عام 2009 على 11 مقعدا في انخفاض عن 28 مقعدا وهو نفس العدد الذي حصل عليه حزب يائير لابيد وهو مذيع تلفزيوني معروف اتجه للعمل السياسي في الاونة الاخيرة.
وبوصفه رئيسا لاكبر حزب ستتم دعوة نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة لكنه سيحتاج الى عدد من الشركاء للحصول على اغلبية برلمانية وهو موقف يتكرر في اسرائيل التي تحكمها ائتلافات دائما.
وأظهر يوم الخميس استطلاع اخر للرأي في صحيفة هاارتس التي تميل لليسار أن 48 في المئة ممن استطلعت اراؤهم يعتقدون أن نتنياهو هو المرشح الانسب لمنصب رئيس الوزراء وأن أقرب منافسيه سيجيء بعده بفارق كبير.
كما أظهر استطلاع الرأي نفسه أن أغلبية الاسرائيليين لا يوافقون على التصريحات القاسية التي أدلى بها رئيس المخابرات السابق يوفال ديسكين الذي اتهم نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك بأنهما ثنائي مولع بالحروب المدمرة غير قادر على التعامل مع ايران.
وكشف الاستطلاع أن 51 في المئة من المشاركين لا يتفقون مع ديسكين بينما أيد 25 في المئة فقط تصريحاته.
ويبدو أن باراك سيمنى بهزيمة منكرة في اي انتخابات مبكرة اذ تظهر استطلاعات الرأي أن الجماعة التي شكلها مؤخرا والتي انشقت عن حزب العمل لن تحصل على اي مقاعد في البرلمان القادم.