10:42 مساءً / 4 يناير، 2025
آخر الاخبار

فلسطين تُسكت الأبواق المُضلّلة قرار إغلاق قناة الجزيرة خطوة تاريخية نحو الإعلام الوطني النزيه ، بقلم : محمود جودت محمود قبها

فلسطين تُسكت الأبواق المُضلّلة قرار إغلاق قناة الجزيرة خطوة تاريخية نحو الإعلام الوطني النزيه ، بقلم : محمود جودت محمود قبها

مع بزوغ فجر عام 2025، اتخذت السلطة الفلسطينية قرارًا حاسمًا بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في فلسطين في خطوة تعدّها الجماهير الفلسطينية انتصارًا لكرامتهم ونضالهم الوطني جاء القرار استجابةً لنداءات شعبية عارمة عبّرت عنها مسيرات حاشدة مطالبة بإنهاء الدور التخريبي لهذه القناة التي تجاوزت حدود المهنية الإعلامية لتصبح أداةً للتحريض وبث الفتن.

لقد مثّلت قناة الجزيرة لسنوات طويلة منصة مشبوهة لإثارة الانقسامات وتدمير النسيج الاجتماعي الفلسطيني فعوضًا عن دعم القضية الفلسطينية العادلة وتعزيز الهوية الوطنية اختارت القناة الانحياز لأجندات خارجية متآمرة كانت صوتًا لمن لا صوت له في إثارة النعرات وأصبحت أداة لإضعاف الصف الفلسطيني وتمزيق وحدته منذ الانقلاب الدموي في غزة ركّزت الجزيرة على تكريس الانقسام الفلسطيني مستخدمة خطابًا إعلاميًا مسمومًا يُعزّز الفجوة بين أبناء الوطن الواحد ويروّج لأوهام القوة التي تعطي الاحتلال ذريعة لمزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

لم تكتفِ القناة بتجاوزاتها المهنية بل تعدّاها الأمر إلى توجيه اتهامات باطلة وتشويه رموز النضال الفلسطيني كانت تغطيتها للحرب على غزة مليئة بالتضليل والانحياز حيث ضخّمت قوة المقاومة بشكل أضرّ بالقضية وأعطى الاحتلال غطاءً إعلاميًا لممارسة مزيد من البطش ضد الشعب الأعزل حتى مراسلوها ومذيعوها لم يكتفوا بالعبث بالحقيقة عبر شاشاتهم بل استخدموا منصاتهم الشخصية لتعميق الانقسام وبث السموم في صفوف الفلسطينيين.

من المؤسف أن تُصبح مؤسسة إعلامية تحمل شعار “الرأي والرأي الآخر” أداة لتشويه الحقائق وإثارة النعرات قناة الجزيرة التي يفترض أن تكون صوتًا للحق حوّلت شاشاتها إلى ساحة للتحريض وبث الفتن حتى أن برامجها كانت تُسخّر لاستغلال مشاعر الأمهات المكلومات مثل والدة الشهيدة شذى صباغ في مشهد يفتقر لأبسط أخلاقيات الصحافة.

إن هذا القرار التاريخي الذي اتخذته السلطة الفلسطينية لم يكن إلا استجابةً مستحقة لوقف هذا العبث الإعلامي وإعلاءً لمبدأ المسؤولية الوطنية في مواجهة الفتن لقد آن الأوان أن تكون فلسطين نموذجًا للإعلام النزيه الذي يعكس نبض الشارع ويعزز وحدته بدلاً من تمزيقه.

نأمل أن يكون هذا القرار درسًا لكل وسيلة إعلامية تحاول العبث بمقدرات الشعوب وكرامتها وأن يُمهّد الطريق لمستقبل إعلامي يُعلي من شأن الحقيقة ويحترم تضحيات الفلسطينيين ونضالاتهم إن فلسطين تستحق إعلامًا يدعمها في نضالها لا أن يكون خنجرًا في خاصرتها.


ابن الشبيبة الفتحاوية – ابن العاصفة – د. محمود جودت قبها

شاهد أيضاً

تفاصيل جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى

تفاصيل جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى

شفا – قال مسؤول “إسرائيلي” اليوم السبت 4 يناير 2024، إن “تل أبيب” سلمت حركة …