12:12 صباحًا / 4 يناير، 2025
آخر الاخبار

مصر : إحياء الذكرى الـ60 لانطلاقة الثورة و حركة فتح في القاهرة

مصر : إحياء الذكرى الـ60 لانطلاقة الثورة و حركة فتح في القاهرة

شفا – تحت رعاية الرئيس محمود عباس، أحيت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- إقليم مصر، ومندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية، والقنصلية العامة لدولة فلسطين بالإسكندرية، الذكرى الـ60 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة.

وأوقد سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح شعلة الانطلاقة بمقر السفارة في العاصمة المصرية، القاهرة، بحضور مندوب دولة فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، وقنصل عام دولة فلسطين بالاسكندرية السفير وفيق أبو سيدو، وأمين سر “فتح” بجمهورية مصر العربية محمد غريب، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المصريين، ورؤساء وممثلي الأحزاب المصرية، وعدد من مستشاري وكوادر سفارة ومندوبية فلسطين، وعدد من الشخصيات الاعتبارية وأبناء الجالية الفلسطينية في القاهرة.

وقد حرص الحضور من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في القاهرة والمؤسسات الشعبية الفلسطينية في مصر والشخصيات الاعتبارية وأبناء الجالية الفلسطينية على إيقاد الشموع على أرواح شهداء حرب الإبادة الجماعية.

وأكد السفير اللوح، في كلمته، أن الذكرى الستين للثورة الفلسطينية المعاصرة تأتي في ظل ارتقاء شهداء أبناء شعبنا العظيم في حرب الإبادة الجماعية الممنهجة المستمرة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وعدوانه الغاشم المستمر ضد شعبنا في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، حيث استشهد وأصيب أكثر من 160 ألفا، غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ والكوادر الطبية ورجال العلم وطلبة المدارس والصحفيين ورجال الإنقاذ والإسعاف والعاملين في المنظمات الدولية، واُعتقل خلالها عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين الذين يواجهون ظروفا أشد قسوة من أية مراحل سابقة من تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة.

وجدد السفير اللوح، باسم الشعب الفلسطيني، العهد والوعد والقسم لشهداء أبناء شعبنا، مستذكرا كذلك شهداء الشعب المصري الشقيق، من الجيش المصري العظيم والشرطة المصرية الباسلة، وشهداء أبناء الأمة العربية المجيدة الذين خاضوا حروبا ومعارك مع الشعب الفلسطيني.

وأكد أن “العهد هو العهد، والوعد هو الوعد، والقسم هو القسم، بأن نظل أوفياء لأرواحهم الطاهرة ولدمائهم الزكية التي خضبت تراب فلسطين ومصر، ولسوف نظل سائرين على ذات الدرب، درب الحق والعدالة والحرية، درب الشهيد الرمز الخالد ياسر عرفات مُفجر ومؤسس هذه الثورة العملاقة وإخوانه ورفاقه من القادة والمناضلين حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وحتى إنهاء هذا الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية، وممارساته العنصرية، ووضع المنطقة بأكملها على أعتاب مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والسلام والتنمية، وبناء مستقبل مزدهر واعد لكافة أبناء الشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة والعالم والإنسانية”.

وطالب المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن، والإنسانية جمعاء، بالعمل الجاد والفعلي لوقف هذه الحرب، وإنقاذ أكثر من مليوني مواطن يتعرضون للقتل والإبادة.

وجدد “الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في داخل وخارج فلسطين، وقيادتنا الوطنية، التاريخية، الشرعية، بقيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وتمسكنا بوحدة الشعب الفلسطيني ووحدة سلطته ونظامه السياسي، في إطار دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة المتصلة جغرافيا والقابلة للحياة وعاصمتها القدس، دولة القانون والمؤسسات”.

كما جدد السفير اللوح الشكر والتقدير للشقيقة الكبرى، مصر، رئيسا وحكومة وجيشا وشرطة وشعبا بكافة مكوناته، لكل ما قدمته من دعم وإسناد تاريخي مستمر للشعب الفلسطيني المناضل ولقضيته الوطنية العادلة، مؤكدا تمسك فلسطين بالدور المصري المحوري في المصالحة الوطنية الفلسطينية، والجهود المصرية المبذولة مع الشركاء الآخرين لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والشكر الكبير موصول لرئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، على موقفه الثابت من منع تنفيذ مخطط التهجير وتمسكه الراسخ بإقامة دولة الشعب الفلسطيني في خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس، وكذلك الشكر موصول للدبلوماسية المصرية بقيادة وزارة الخارجية وشؤون المصريين بالخارج لكل ما تقوم به من جهد متواصل لدعم التحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني الفلسطيني في المحافل الدولية، ودعم مشاريع القرارات الدولية الخاصة بفلسطين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ووقف حرب الإبادة التي يتعرض لها، وحشد المواقف الدولية لإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة.

وعبر عن شكره وتقديره للدول العربية كافة، ولجامعة الدول العربية، وللبرلمان العربي، واتحاد البرلمانات العربية، ولمنظمة التعاون الإسلامي، لمواقفهم الداعمة للشعب الفلسطيني وإغاثته خلال حرب الإبادة وعلاج جرحاه ومرضاه، وكذلك الشكر موصول لكل الأحرار والأصدقاء في العالم الذين خرجوا في هذه اللحظة التاريخية العصيبة، التي يسيل ويُسفك فيها الدم الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم والإنسانية، بمظاهرات عارمة في الشوارع في شرق الأرض وغربها لوقف حرب الإبادة الجماعية التي لا يزال يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستعمروه وعصاباتهم المسلحة بدعم من حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل ضد شعبنا .

من جهته، أكد غريب أن حركة “فتح” ستبقى مفجرة الثورة الفلسطينية المعاصرة ورائدتها، وأنها ستبقى الممثل الوحيد للقرار الفلسطيني حتى إنجاز الدولة، التي حتما ستنال حريتها وستظل “فتح” قائدة المسيرة حتى الحرية والاستقلال والعودة.

بدوره، حيا عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أمين سر لجنة الشؤون العربية بالمجلس، النائب أحمد مقلد، في كلمته، شرارة الثورة الأولى التي قامت بها حركة التحرير الوطني “فتح”، باكورة النضال والكفاح من أجل تحرير الأرض والإنسان الفلسطيني.

وأكد أن “هذه الذكرى التاريخية في تاريخ الأمة العربية سطرت من أجل الدفاع عن الأراضي العربية ومقاومة المحتل، وهي حق مشروع سنبقى متمسكين به رغم كل محاولات التزييف الذي يمارسه الإعلام الصهيوني لقلب الرواية، الذي ستجابهه مؤسسات الإعلام المصري كافة”.

وأضاف أن “فلسطين ستبقى قضية القضايا كما أطلق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن الدولة المصرية ستبقى محافظة على اللاءات الثلاث، فلا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ولا لتجويع وحصار الشعب الفلسطيني، ولا لتصفية القضية الفلسطينية”، مثمنا ثبات الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ومجابهته للاحتلال “فهو أعز من يحافظ على أرضه، ضاربين المثل في الثبات على الأرض والحق مما صدر القضية الفلسطينية في قلوب كل من يقاوم لينتصر لأجل الحق”.

شاهد أيضاً

الإنسانية والمثلث المقلوب ، بقلم : بديعة النعيمي

الإنسانية والمثلث المقلوب ، بقلم : بديعة النعيمي لولا أن النظام العالمي اليوم مثلث مقلوب، …