شفا – أكد اجتماع لقيادة الحزب الشيوعي الصيني، على تعزيز الانضباط داخل الحزب، وحث القادة البارزين في الحزب على الاضطلاع بدور نموذجي وقيادي في مراعاة قواعد الحزب.
وألقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، كلمة مهمة خلال ترؤسه اجتماع النقد والنقد الذاتي الذي عقده المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في الفترة ما بين يومي الخميس والجمعة.
وأجرى أعضاء المكتب السياسي نقدا ونقدا ذاتيا خلال الاجتماع، مع التركيز على تعزيز وتعميق نتائج الحملة التي أجريت على مستوى الحزب بشأن تعليم الانضباط داخل الحزب، والتي استمرت في الفترة من شهر أبريل حتى شهر يوليو.
وتناولت كلمات الأعضاء قضايا رئيسية، من بينها التمسك بسلطة اللجنة المركزية للحزب وبقيادتها المركزية والموحدة، وخدمة الشعب، وتنفيذ قرارات اللجنة المركزية وخططها، ودراسة الانضباط داخل الحزب، وممارسة رقابة ذاتية وحوكمة ذاتية على نحو صارم داخل الحزب.
وعلق شي على كل كلمة، وأشار إلى أن الاجتماع كان ناجحا وسيساعد المكتب السياسي في تعزيز الوحدة وتحسين عمله.
وأثنى شي أيضا على حملة تعليم الانضباط داخل الحزب، مشيرا إلى أنها حققت نتائج كبيرة، مع تعزيز وعي أعضاء الحزب ومسؤوليه بالانضباط والقواعد والنزاهة والانضباط الذاتي، فضلا عن تعزيز شعورهم بالمسؤولية.
وقال شي إنه يتعين على أعضاء المكتب السياسي تولي زمام المبادرة في ممارسة النقد والنقد الذاتي وفي الالتزام الصارم بالانضباط داخل الحزب وبقواعده، مضيفا أنه يتعين عليهم البقاء على إخلاص راسخ للحزب وتكريس أنفسهم بإيثار لقضية الحزب والشعب.
وأكد شي ضرورة أن يكونوا قدوة في الالتزام بالانضباط والقواعد وتعزيز مساعي التنمية.
ودعا إلى بذل الجهود للحفاظ على درجة استثنائية من الفطنة بشأن حالة مكافحة الفساد والإبقاء على موقف حازم للغاية، دون أي تسامح مع التقاعس أو التساهل.
وقال شي إنه يتعين على أعضاء المكتب السياسي اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة سوء السلوك والفساد في أي شكل من الأشكال، وتعزيز التعليم والانضباط لدى أفراد عائلاتهم والعاملين معهم.
وأكد أن التقيد الصارم بالانضباط داخل الحزب وحماية هذا الانضباط هي مسؤوليات مشتركة لجميع أعضاء الحزب، مضيفا أن لجان الحزب على جميع المستويات يجب أن تتحمل مسؤولياتها الرئيسية بشكل كامل.
وسلط شي الضوء على المهام الصعبة المتمثلة في تعزيز الإصلاح والتنمية مع الحفاظ على الاستقرار في العام المقبل.
وحث المسؤولين على جميع المستويات على إجراء بحوث مستفيضة لتحديد الشواغل الملحة للشعب، وبالتالي معالجة المشكلات بإجراءات محددة الهدف.