دعوات في الضفة الغربية لوقف الاشتباكات بين الفصائل المسلحة والسلطة الفلسطينية ، بقلم : لارا أحمد
في ظل الأحداث الجارية في الضفة الغربية، تتزايد الدعوات من مختلف الأطراف الفلسطينية إلى الفصائل المسلحة بضرورة وقف الاشتباكات مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. هذه الاشتباكات، التي تُعقّد الوضع الأمني بشكل متزايد، تُعطي الذرائع للجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته وتدخلاته في الأراضي الفلسطينية، بما يُهدّد بمزيد من الاحتلال والسيطرة.
المطالبة بإنهاء هذه الاشتباكات تأتي في أعقاب الأحداث التي شهدها قطاع غزة في السابع من أكتوبر، حيث قامت حماس بتنفيذ عمليات عسكرية أدت إلى ردود فعل إسرائيلية شديدة، تُصعد من التوتر في المنطقة بأسرها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات قد سهلت على إسرائيل تبرير تدخلاتها وإجراءاتها التي اتسمت بالشدة والقسوة في القطاع، مما أسفر عن تشديد الحصار وتعزيز الإجراءات العسكرية ضد الفلسطينيين هناك.
الوضع في الضفة الغربية لا يختلف كثيراً، حيث تؤدي الاشتباكات إلى إضعاف النسيج الاجتماعي والسياسي الفلسطيني، وتُعرقل جهود السلطة الفلسطينية في تأمين وحماية المدنيين. إن الدعوات المتزايدة لوقف هذه المواجهات تسلّط الضوء على الحاجة الماسة لإعادة تقييم الاستراتيجيات العسكرية والأمنية والتركيز بدلاً من ذلك على مسارات الحوار والمفاوضات.
في هذا الإطار، تبرز أهمية الوحدة والتضامن بين الفلسطينيين، إذ يجب على الفصائل المسلحة أن تدرك أن استمرار الاشتباكات لن يؤدي إلا إلى المزيد من الخسائر وتفتيت الجبهة الداخلية. الوقت الراهن يتطلب توحيد الصفوف وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات المحتملة بصورة أكثر فعالية، مع الحرص على حماية الحقوق والمكتسبات الوطنية الفلسطينية.