شفا – استنكر الصحفي الفلسطيني سامح الجدي، عضو الاتحادين الدولي للصحفيين والعام للصحفيين العرب، اليوم السبت، الجريمة النكراء التي طالت خمسة صحفيين فجر الخميس الماضي من خلال استهداف سيارة البث الخاصة بقناة القدس اليوم.
وحمل حكومة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قتل عشرات الصحفيين الفلسطينيين خلال حربها على قطاع غزة، واصفاً ما يتعرض له الصحفيون في قطاع غزة بأكبر مقتلة في تاريخ الصحافة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وأضاف الجدي في تصريحات صحفية: إن حكومة التطرف في دولة الاحتلال قتلت بدم بارد خلال ثمانية أشهر الحرب أكثر من مائتين صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام، وجرحت وأصابت عشرات الصحفيين بجروح مختلفة، واعتقلت وأسرت العشرات، بهدف تغييب الرواية الفلسطينية ونشر الرواية الإسرائيلية القائمة على الكذب والتضليل، وكذلك إرهاب الصحفيين لثنيهم عن أداء دورهم الإعلامي في صد الرواية الإسرائيلية وتفنيد مزاعم جيش الاحتلال وغلاة المستوطنين.
وأشار أن ما يتعرض له الصحفي الفلسطيني مخالف للشرعة الدولية لحقوق الإنسان، والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وكافة المعاهدات والمواثيق التي أقرتها المؤسسات الأممية وكفلت حماية الصحفيين في زمن السلم وزمن الحرب، والتي تضع أفراد جيش الاحتلال الذين يرتكبون عن قصد وسبق إصرار وترصد، وعن عمد هذه الجرائم؛ الأمر الذي يجعلهم مخالفين لإجراءات المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح الجدي أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد قصف العشرات من المؤسسات الإعلامية ومحطات التلفزة والإذاعات المحلية، ناهيك عن اقتحام مقرات الصحف ومصادرة المعدات والأجهزة وتدمير أبراج البث الفضائي والإذاعي، الأمر الذي ألحق ضررا كبيرا بالقطاع الإعلامي الفلسطيني بكل أشكاله ومكوناته.
وتحدث عن الصعوبات التي يواجهها الصحفي الفلسطيني في عمله بسبب انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات والانترنت وحجب المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي الأمر الذي يعيق عمل الصحفي ويحد من متابعته للأحداث، ونقل ما يجري على الأرض من وقائع.
وطالب الجدي المنظمات والهيئات الأممية التي تعنى بحقوق الإنسان، والاتحاد الدولي للصحفيين، والاتحاد العام للصحفيين العرب بضرورة الضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها المستمرة بحق الصحفيين، وعدم التعرض لهم وتطبيق قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وبنود اتفاقية جنيف الرابعة أثناء التعامل معهم.
ودعا كافة المؤسسات ذات العلاقة إلى توفير معدات السلامة المهنية التي يحتاجها الصحفي خلال عمله، كالدروع الصحفية والخوذ، التي استهلكت وفقد معظمها في قطاع غزة بفعل الضربات المستمرة لقوات الاحتلال على المؤسسات الإعلامية ومنازل الصحفيين وأماكن عملهم وتغطيتهم الصحفية.