شفا -شاركت منظمة أنصار الأسرى في خان يونس مسيرة اليوم العمال التي أقيمت في اليوم ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليات الوطنية التي تشارك فيها الجمعية بشكل مستمر.
وشارك في المسيرة التي انطلقت من وسط المدينة, أمام مقر وكالة الغوث العديد من الجمعيات والمؤسسات المحلية والدولية ومراكز حقوق الإنسان المهتمة لقضايا العمال الأطر العمالية عاش الأول من أيار عاشت نضالات الطبقة العاملة
يحيي العمال الفلسطينيون اليوم يوم العمال العالمي الذي يوافق الأول من أيار كل عام والذي يأتي هذا العام وسط ظروف قاسية للغاية نتيجة ارتفاع البطالة واستمرار سياسية الحصار والتضييق الإسرائيلية. وفي الوقت الذي يحتفل عمال العالم بهذا اليوم بكسب مزيد من الحقوق لتحسين أوضاعهم تأتي هذه الذكرى لتجدد الأحزان والأوجاع في قلوب عمال فلسطين وخاصة عمال قطاع غزة المحاصر وتزيدهم هما وغما. وتنتاب العامل عماد المناصرة 52 عاما مشاعر الحسرة والألم وهو يتحدث للدستور عن مشاعره في هذا اليوم وقال إن هذه الذكرى تأتي عليه كل عام لتفتح جرحا غائرا استمر على مدار عدة أعوام. وأضاف المناصرة الذي يعيل أسرة من 12 فردا انه أصبح عاطلا عن العمل بعد يرض الحصار على قطاع غزة قبل ستة أعوام حيث كان يعمل في مجال البناء حيث اثر الحصار على مختلف نواحي الحياة وكانت أسرته إحدى ضحاياه. ويضيف لقد بت عاجزا عن تامين مصدر دخل أسرتي وحتى ادنى المتطلبات الأساسية وبتنا نعتاش على القليل مما توفره لنا مؤسسات خيرية ووزارة الشؤون الاجتماعية.
وتعتبر مأساة العامل المناصرة تجسيدا لمأساة عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين الذين حرمهم الحصار وإجراءات الاحتلال من حقهم في تحصيل قوت أطفالهم وأسرهم. وبحسب اخر إحصائية أصدرها مركز الإحصاء الفلسطيني إن معدل البطالة في الأراضي الفلسطينية من بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة 15 سنة فأكثر 21% بلغ حوالي 222 ألف عاطل عن العمل، منهم 19% للذكور و28% للإناث.
ويقول / أمين السر منظمة أنصار الأسرى محمد الشواف نحو 110 الاف عاطل عن العمل في غزة، موضحا ان هذا العدد للعمال العاطلين عن العمل يعد مرتفعًا جدًا بالنسبة لعدد سكان القطاع البالغ مليون و500 ألف نسمة». واكد أن نسبة البطالة وصلت في قمة الحصار إلى 60% إلا أنها انخفضت حالياً إلى النصف نتيجة المشاريع التي تنفذ حالياً في غزة من بناء وتشغيل مؤقت.
ان آلاف العمال الفلسطينيين يرزحون تحت غوائل الفقر والبطالة والحرمان من الوصول إلى أماكن عملهم بسبب ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين وخصوصاً الإمعان في سياسية الإغلاق والحصار ومنع التنقل بمناسبة عيد العمال العالمي الى حالة التردي في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي يعاني منها العمال، حيث تشير إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن نسبة المشاركة في القوى العاملة لعام2011 بلغت 43% في حين بلغ معدل البطالة 21%، كما أن معدلات الفقر في ازدياد وتمتد لتطال العاملين بأجر، حيث تؤكد الإحصائيات أن 22% من المستخدمين بأجر يعانون من الفقر .
وقال يأتي ايار محملا بمطالب عمالية مازال العمال ينتظرون تحقيقها صندوق الضمان الاجتماعي ,صندوق الحماية الاجتماعية ضد البطالة والشيخوخة والعجز الصحي ,صندوق التكافل الاجتماعي
وبهذه المناسبة نؤكد علي مطالبنا ومطالب عمالنا وشعبنا علي :
1-نطالب بتأمين مقومات الحياة الكريمة لشعبنا وتوفير الكهرباء والوقود وسائر الخدمات الاجتماعية وعلي السلطات الحاكمة أن تتحمل مسئوليتها
2-نطالب الأونروا بتحمل مسؤوليتها تجاه أبناء شعبنا وبزيادة برامج التشغيل وبدعم المشاريع
3- ندعو الحركة النقابية العمالية الي تعزيز الديمقراطية بالنقابات ومؤسسات النقابية