رجِالكِ صناديدِ ، البحر الرمل ، بقلم : نسيم خطاطبه
سلِمَ بَلديَ الحُرُ وسَلَمَت الأيادي
كيفَ لا اعشَقُ بَلدَ التَحديَ لِلأعادي
كَفً بكفٍ وحَجرٌ كَجَمّرِ يُفادي
كُلَ التيهُ الذي المًُ وغُنى الشَادّي
بيتَ فوريكَ بِكَ الفَخرُ والتَحدي
وشُموخَكَ كَجَرنيمًُ وعيبالًُ يُنادي
هلِمَّ بَلدُ الطيبَ فيكَ أولادي
بَيتَ فوريكَ المَجّدَ وعَهدَ أجّدادي
حيٌّ فيكَ وكُوفيةُ فلاحُ امتِدادي
وقَهوةُ اصّايلٌ تَسكُبُ احتِساءً لِلأجوادِ
مُنذُ عُقودٍ عّهِدناكِ حُرةً يا بِلادي
وطِفلِكِ شربَ نَحيبُ الأرضُ قياِدي
يُجابهُ بِكفيهِ المخرز بِصِدحِ الوادي
صُوتهُ مُزلزلًا كُل جَبانًا وقَفَ انِحيادي
سلمَ نَفسهُ لِطاغوتِ لأبعدِ الأبعادِ
قَبِلَّ عَيشُ الذُلِ راكعٌ لِلأسيادٍ
هيّهاتُ مِنا الذُلِ وأجيَالاً تُصتدِ الأعادي
كُلُ المَحَبةِ لكِ بيتَ فوريِكَ بَلدي
إن عِشتُ سأكتِبُ فيكِ قُصائدٍ وانشّادي
واجَعلكِ نّشيْدُ الخُلدِ على اللِسانِ ترداّْدي
نسيم خطاطبه