شفا – أطلقت وزارة شؤون المرأة، وشبكة سيدات الأعمال والمهنيات، اليوم الأربعاء، ورشة عمل بعنوان: “المرأة في الريادة وبناء الاقتصاد”، بهدف تسليط الضوء على دور المرأة الريادي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتبادل الآراء والخبرات لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى الإعلان عن إطلاق “دائرة المرأة والاقتصاد” في الشبكة من أجل تعزيز التعاون والقيادة المشتركة بين النساء في هذا المجال، وللتأكيد على ضرورة مساهمة النساء في النقاش الاقتصادي، ووضع الإستراتيجيات، وريادة الأعمال.
جاءت هذه الورشة بمشاركة: وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، والرئيس والمؤسس لشبكة سيدات الأعمال والمهنيات– فلسطين BPW، دلال عريقات، ووزير الاقتصاد الوطني محمد العامور، ووزيرة العمل إيناس العطاري، ومدير برنامج الحكم الرشيد والمجتمع الشمولي في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي توماس دامريش، وممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية أوليفر أوفتشا، بمشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والقطاع الأمني والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأهلي.
وأشارت عريقات إلى أهمية توظيف المهن والتكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي ضمن إطار الاقتصاد الرقمي، بهدف تحويل التحديات إلى فرص اقتصادية تسهم في تمكين النساء والمشاركة الفاعلة في بناء مجتمع فلسطيني مستقل.
كما أكدت أن اللقاء سيناقش حلولًا لتحسين وصول النساء إلى التمويل من خلال برامج القروض الصغيرة، وتعزيز ثقافة الصناعة والزراعة التحويلية، وتمكين الصناعات الحرفية والتقليدية، بالإضافة إلى الترويج للعلامة التجارية الوطنية الفلسطينية.
بدورها، أكدت الخليلي أن تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة، القائمة على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين الجنسين، يتطلب العمل المشترك على تجاوز الفجوات التي تواجه رائدات الأعمال.
وأوضحت أن وزارة شؤون المرأة تتبنى نهجًا يربط بين جميع أدوات العمل الوطنية، مسترشدة برؤية الحكومة والبرنامج الوطني للتنمية الذي يشمل سبع مبادرات وأربع ركائز تنموية تشمل التعافي، والاستجابة الإنسانية، وإعادة الإعمار، وتعزيز جودة الخدمات، والتمكين الاقتصادي، وتحسين البنية التشريعية.
وأشار وزير الاقتصاد، إلى الآثار المباشرة للاحتلال في الاقتصاد الفلسطيني، مثل: التوسع الاستعماري، والقرصنة الإسرائيلية لأموال الضرائب، بالإضافة إلى الاجتياحات المتكررة.
وأوضح أن وزارة الاقتصاد تعمل على تطوير الاقتصاد الفلسطيني من خلال تعزيز السياسات الاقتصادية، وتمكين ريادة الأعمال، مع التركيز على إشراك النساء، وإطلاق بوابة الأعمال الإلكترونية ومشروع قانون التجارة الإلكترونية.
من جانبها، أكدت العطاري، أن وزارة العمل تركز على تعزيز الريادة كأداة أساسية لتحفيز الابتكار والنمو الاقتصادي في فلسطين.
وأشارت إلى أن الوزارة تضع تمكين المرأة الفلسطينية في صميم إستراتيجياتها، مع التركيز على تعزيز المهارات الريادية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كما أكدت دور الصندوق الفلسطيني للتشغيل في دعم التطوير الاقتصادي وتحفيز سياسات سوق العمل لخلق فرص عمل جديدة.
وتضمنت الورشة جلسة نقاش متخصصة حول واقع المرأة في مجال الاقتصاد وريادة الأعمال، بمشاركة عدد من الخبراء. وأدارت الجلسة عضو مجلس إدارة BPW منى الضميري.
وقدمت وكيلة وزارة شؤون المرأة بثينة السالم، ورقة حول السياسات لتعزيز دمج النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال.
كما قدم الرئيس التنفيذي لشركة ULTIMIT سعيد زيدان، ورقة حول دور التعليم والإرشاد في تعزيز دمج النساء في ريادة الأعمال.
وقدمت الرئيس التنفيذي لمسرعة الأعمال “فلو” مجد خليفة، ورقة حول دمج النساء في الشركات الناشئة والتكنولوجيا. أما المدير العام لاتحاد شركات أنظمة المعلومات “بيتا” أماني المعدي، فقد تناولت التأثير الاقتصادي لدمج النساء في ريادة الأعمال وسد الفجوة الجندرية.
وفي ختام الجلسة، قدمت رئيس مجلس إدارة منتدى سيدات الأعمال شيرين الشلة، ورقة حول دور المرأة في منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة في تمكين الاقتصاد.
وخَلُصت الورشة إلى تحديد القضايا ذات الأولوية للتدخل، تمهيداً لتوطينها في وثيقة الإطار الإستراتيجي عبر القطاعي للتمكين الاقتصادي للمرأة، من خلال خمس مجموعات عمل مشتركة بعناوين رئيسية شملت تعزيز دور المرأة من خلال التعليم والتدريب المهني، والشمول المالي، والمرأة والقيادة في المجال الاقتصادي، والسياسات والإستراتيجيات الوطنية حول دور النساء في المجالات الاقتصادية، ودور الشركاء في تعزيز الشمولية.