4:47 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

إلى متى.. متى سيفهم العُرب هذا الأمر ؟! بقلم : إياد أبوجوده

إلى متى... متى سيفهم العُرب هذا الأمر ؟!

عام مضى والأحداث تتسارع والقتلى يتزايدون ونحن ننظر بعين الصمت نشارك في الجريمة وبعضنا يندد ويتنكر وأطراف أخرى على حياء ترفض ما تقوم به دولة المقاومة ، قمة قادمة وحال يرثى ولقاءات تترى وجثث ترمى بل تطور الوضع لأن تحرق ، فالمقابرالجماعية هي دلائل جرائم عدة أحاكها طغاة النظام الأسدي ومن قبلهم عديد من الأنظمة التي مهما طال زمن بقائها كان زوالها هو الختام لتواجد ظلالها الشيطاني في الأرض .

توطن النظام الأسدي في سوريا بجذورة الشياطنية لمدة تزيد عن أربعة عقود واليوم بدأ الشعب بإزالة هذه الجذور من قلب الأرض السورية الأبية وكانت البداية ، عام مضى على بداية شعبية بمظاهرات سلمية سرعان ما تحولت إلى دموية ، وبدأ النظام يستعمل أعتى الأسلحة ويضرب بمدافعه مدنا يهد فيها بيوتا على ساكنيها والعذر واحد ، بل أعذارهم كلهم واحدة ومتشابهة لا تختلف قيد أنملة وكأنه ملف بلونه الأحمر القاني وقد وضع في درجة طاولة منذ سنين طوال فيها مسلمات ثابتة قد يضاف لها ما يستجد من أساليب أخرى متطورة وتباعا لكل المجريات التي مضت من قبل في كل الثورات وما تم فيها من قمع ومن أساليب رخيصة وبوجه الخصوص القتل القذافي الذي تميز عن غيره بكثرة الدماء تم توثيقها فيه بإتقان كي تستخدم في اللحظة الحرجة .

أُخرج الملف وطبقت بنوده وقتل الشعب بيد قائد المقاومة ، عدو دولة الكيان اليهودي ” بالطبع أنا لا أعترف بدولة إسرائيل ” ، القائد الفذ ذو اللغة القوية التي كان يطرح فيها في قممنا العربية معان عدة تنبأ عن عظم فكره وتغنيه بالمقاومة .

وحينما جرب شعبه طعم المقاومة وتطورت الفكرة في عقولهم أذاقه من الويلات ما أذاقه بينما يصدح حتى اليوم بفكرة المقاومة ويصدح من أعماق وادي النسيان في باطن عقل الإنسان سؤال عنوانه  مقاومة من لمن ؟!

أهي مقاومة أسد الجولان للكيان اليهودي والتي تمت بصفقة تجارية باع فيها الأب أرض الجولان أم مقاومة لنظام يستغبي أمة بوجه العموم وشعبا حرا أبيا بوجه الخصوص ، أم هل هي مقاومة لإعادة كل سوريا بيد شعبها الأبي الذي تم إستعباده على مدار العقود الماضية ، هل من أحد يجيبني ويوضح لنا معنى المقاومة الذي يتغنى به هذا النظام ؟! .

إلى متى سيبقى هذا التغني وستبقى سطوة هذا الشيطان الذي لا يفتن العقول وإنما يسلب الأرواح ؟!.

عام مضى ودول تلعب الشطرنج على طاولة هي سوريا وجنود يتحركون وملك ووزير يحكمون ومناهج توضع وصفقات في الخفاء وشعب يذبح بلا هوادة .

إلى متى سنبقى ننظر ونتباع بصمت مطبق بل بعضنا يصفق كأبله وماالعراق منه ببعيد .

بل الأدهى والأمر أن له يدا خفية في إسقاط نظام رغم الإختلاف في معطيات ما صنعه إلا أن وجوده كان فيه بعض الأمان ووقف لسطوة مارد عاد للظهور من جديد للساحة العربية وتوطن قلب الجزيرة العربية وتعدى بأذرعه كإخطبوط دويلات الخليج العربي والكل ما زال ينظر .

تدخل سافر في العراق ودلائل واضحة وجرائم ظاهرة وصمت مطبق كعاهرة تخاف أن يشار لها بأنها مومس رغم أنها تنثر الرذيلة وتبيع جسدها ليل نهار بل وتروج لذلك عيانا .

تدخل سافر ودور إيراني حقير بسلاح وجند في الشام بدأ أصحابه بسفنهم نحو الرياض قدسوا فيها بعمرة لا نعلم فحواها أهي لرب البشر أم أنها لقاتل عمر ، بل لربما هي لقاتل عثمان أم هي لابن ملجم المرادي قاتل الإمام علي كرم الله وجهه ، ثم تباعا نحو سوريا ، ويبقى السؤال بل هي عديد من الأسئلة نطرحها على دول الخليج الصامت :

لم الآن ؟!

ماذا كانت تحمل ؟!

ماذا فعلت في سوريا ؟!

ما مهامها في سوريا ؟

هل ما قيل لنا عنها صحيح ؟

هل ما قامت به في رحلتها هو فقط مقصده سوريا ؟!

هل عادت لإيران ؟!

أين هي الآن ؟!

ما مهامها بعد سورية ؟!

سفن أمست في عالم المجهول وإن حددت مسارتها وبينت مواقعها البحرية إلا أن مهامها تتجاوز فكر ساسة دول الخليج الذين يتلاعبون بالمال ويصنعون به ما يظنون أن فيه نجاتهم وما علموا أن نهايتهم بصمتهم وبمالهم قد اقتربت ، فالحذر الحذر قد اقترب الخطر ووقف ببابكم يا عرب قد آن المنتظر ، ليس بالمهدي وإنما بشيطان قادم من سقر .

 

أبو تقي الدين

إياد أبوجوده

 

شاهد أيضاً

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر… ولكن ، بقلم : أسعد عبد الرحمن

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر… ولكن ، بقلم : أسعد عبد الرحمن بعد الانتصار الكاسح للرئيس …