شفا – أصدر قادة المؤسسات الدينية في دولة فلسطين سماحة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية وسماحة الشيخ محمد نجم وزير الأوقاف والشؤون الدينية وسماحة الشيخ محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين بياناً بخصوص الحملة الأمنية التي تنفذها وزارة الداخلية ودعم جهود الحكومة الفلسطينية لبسط سيادة القانون وحماية السلم الأهلي وملاحقة الخارجين عن القانون في الضفة الغربية .
وأكد قادة المؤسسات الدينية في فلسطين على دعمهم الكامل لجهود المؤسسة الأمنية للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ووقف مسلسل ترويع الآمنين والمتاجرة بحياتهم عبر فئة قليلة ارتهنت لأجندات خارجية وباعت نفسها لأعداء شعبنا والعبث بالمشروع الوطني الفلسطيني.
وفيما يلي نص البيان كاملاً :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تبارك وتعالى: “وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصّة وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” الأنفال ٢٥
في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة من تاريخ شعبنا الفلسطيني المرابط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وبينما يتعرض هذا الشعب الصابر لأبشع أشكال التطهير العرقي والتهجير والقتل والتدمير وانتهاك المقدسات ومحاولة تصفية قضيتنا على يد الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يتوجب علينا جميعًا التمسك بوحدة الصف ونبذ الخلافات والتفرق؛ تنفيذا لما دعا إليه ديننا الإسلامي الحنيف، وبما جاء به القرآن الكريم وأوصانا به نبينا -محمد صلى الله عليه وسلم- .
فالوحدة هي صمام الأمان لشعبنا، بها نواجه التحديات ونحافظ على مقدرات شعبنا ومؤسساته، وبقوتها نضع حدا لدعاة الفتن والخارجين عن القانون؛ وذلك لترسيخ السلم الأهلي والأمن المجتمعي كركيزة أساس للصمود في وجه الاحتلال ومواجهة مخططاته الرامية إلى إنهاء قضيتنا وشعبنا .
إن احترام القانون والنظام واجب ديني وأخلاقي ووطني وإنساني، وإن المؤسسة الأمنية بأجهزتها كافة هي الراعية لإنفاذ القانون الذي يحمي شعبنا ومقدراته ووجوده ومؤسساته، ما يجعل لزاما علينا أن ندعهما ونقف خلفها في مواجهة الخارجين على القانون، الذين يعملون خدمة لأجندات خارجية لا تريد الخير لديننا ووطننا وشعبنا.
إننا ومن موقع المسؤولية الدينية والوطنية والاجتماعية والسياسية لنؤكد أن الخروج عن القانون والنظام، ورفع السلاح في وجه أجهزة الأمن الفلسطينية، وترويع المواطنين الآمنين وتهديد سلامتهم وأمنهم، إثم كبير وشر مستطير يجب التصدي له ومنعه بكل وسيلة ممكنة، صيانة للحرمات، وحفاظا على المقدرات، وحماية للوحدة الوطنية.
إننا ندعوا أبناء شعبنا للوحدة ورص الصفوف، والحفاظ على السلم الأهلي والأمن المجتمعي، ونبذ الفرقة والخلاف، وإسناد المؤسسة الأمنية في المحافظة على مقدرات شعبنا وإنفاذ القانون.
نسال الله أن يؤلف بين القلوب ويوحد الصف، و يحفظ وطننا وشعبنا ومقدساتنا ويجنبنا الفتن.
مفتي فلسطين
وزير الأوقاف
قاضي قضاة فلسطين