شفا – التقت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، اليوم الخميس، لارا كوارترمان البريطانية المختصة بالعنف الجنسي في مناطق النزاع والوفد المرافق، وأطلعتهم على تداعيات العدوان وحرب الإبادة على النساء والفتيات في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية.
جاء هذا اللقاء بهدف مناقشة التدخلات الشمولية الضرورية للناجيات من العنف بما فيهن الأسيرات في سجون الاحتلال، وعليه استعرضت الخليلي جهود وزارة شؤون المرأة بالتعاون مع الشركاء في مراجعة السياسات والتشريعات والإجراءات لضمان حماية النساء الناجيات من العنف.
وأكدت أن وزارة شؤون المرأة تعمل وفق الإطار الاستراتيجي لتحقيق المساواة ما بين الجنسين والحد من العنف 2025-2027 متبنية العمل التشاركي مع الشركاء من المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمؤسسات النسوية والقطاع الخاص والشخصيات الفاعلة في قضايا النوع الاجتماعي والقضايا الحقوقية.
وأشارت الخليلي إلى الجهود التي تبذل على صعيد الضغط والمناصرة على المستويين الإقليمي والدولي، شددت الخليلي على جهود دولة فلسطين والحكومة 19 في المطالبة بحماية الشعب الفلسطيني والحث على مسائلة الاحتلال على جرائمه، وفي نفس السياق نوهت إلى جهود وزارة شؤون المرأة الدولية في المطالبة الحثيثة لحماية النساء والفتيات في ظل الاحتلال.
بدورها أطلعت كوارترمان الوزيرة الخليلي على طبيعة عمل الطاقم الذي يضم خبراء متنوعي التخصصات في الحماية والقانون، واشادت بما تم إنجازه في دولة فلسطين وفق قرار 1325 وأكدت على أهمية هذا اللقاء كونه يضعها في الصورة الحقيقية لواقع العنف الجنسي وعلى وجه الخصوص ما تتتعرض له الأسيرات، وأن مهمتهم الرئيسية تكمن في العمل مع المؤسسات ودعمها في آليات حماية النساء وكيفية التنسيق بين الشركاء لضمان ذلك.
في ختام اللقاء اتفق الجانبان على النظرة المشتركة في طبيعة التدخلات المطلوبة لحماية النساء من العنف وكيفية متابعة الناجيات، وعلى الاستمرار في مناقشة آليات دعم المؤسسات المختصة.