1:36 مساءً / 5 فبراير، 2025
آخر الاخبار

تقرير : محاكمة نتنياهو إشارة جديدة لعمق الانقسامات الإسرائيلية

تقرير : محاكمة نتنياهو إشارة جديدة لعمق الانقسامات الإسرائيلية

شفا – قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن بدء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم الفساد يبعث بإشارة جديدة لعمق الانقسامات الإسرائيلية واضطرابات الوضع الداخلي.

وتناولت الصحيفة وصول نتنياهو إلى المحكمة في تل أبيب للإدلاء بشهادته في محاكمته الطويلة بتهم الفساد، ليصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يقف على المنصة كمتهم جنائي.

وأشارت إلى محاولة السياسي الشعبوي اليميني، المطلوب بموجب مذكرة دولية أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، تجنب هذا اليوم لفترة طويلة، على الرغم من إصراره ليلة الاثنين في خطاب مسجل بالفيديو على ترحيبه بفرصة الإدلاء بشهادته.

وجاء ظهور نتنياهو في قاعة محكمة صغيرة وخانقة ومزدحمة بعد جهود اللحظة الأخيرة التي بذلها حلفاؤه السياسيون في الكنيست لتأجيل موعد المحكمة، مشيرين إلى وجود اشتباكات حول التصويت، فضلاً عن التذرع بـ “الوضع الأمني” في دولة الاحتلال.

وبدا نتنياهو، الذي ارتدى بدلة زرقاء وقميصا أبيض، وعلى أحد ياقات سترته العلم الإسرائيلي والشريط الأصفر الذي يرمز للأسرى الإسرائيليين في غزة على الياقة الأخرى، جاداً ومتعباً إلى حد ما، وهو يصافح الوزراء وأعضاء البرلمان الذين جاءوا لدعمه عند وصوله.

وفي كلمته الافتتاحية، انتقد محامي الدفاع عنه، أميت حداد، لائحة الاتهام ضد موكله، قائلاً: “الشرطة الإسرائيلية لم تحقق في جريمة، بل في شخص”.

ثلاثة قضايا فساد

يواجه نتنياهو اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة وتلقي الرشوة في ثلاث قضايا منفصلة. وهو متهم بتلقي عشرات الآلاف من الدولارات من السيجار والشمبانيا من منتج هوليوودي ملياردير مقابل مساعدته في تحقيق مصالح شخصية وتجارية، وتشجيع التنظيم المربح لأباطرة الإعلام مقابل تغطية إيجابية لنفسه ولأسرته.

وينفي نتنياهو البالغ من العمر 75 عاما ارتكاب أي مخالفات، قائلا إن الاتهامات هي حملة شعواء نظمتها وسائل إعلام معادية ونظام قانوني متحيز يهدف إلى الإطاحة بحكمه الطويل.

ويشكل هذا الظهور علامة فارقة محرجة لزعيم حاول عبثا أن يزرع صورة رجل دولة متطور ومحترم، بينما بذل في الوقت نفسه محاولات بارزة لتهميش القضاء المستقل في دولة الاحتلال.

وقال نتنياهو بتحد عشية الإدلاء بشهادته: “انتظرت هذا اليوم ثماني سنوات لتقديم الحقيقة. ثماني سنوات أنتظر لإسقاط هذه التهم المضللة والسخيفة الموجهة إلي مرة واحدة وإلى الأبد”. وأضاف: “هذه التحقيقات ولدت من الخطيئة. لم تكن هناك جريمة، لذلك وجدوا جريمة”.

“وزير الجريمة”

تجمع العشرات من الإسرائيليين خارج المحكمة في تل أبيب، بعضهم احتج ضد نتنياهو، بما في ذلك أفراد عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، ومجموعة من أنصاره. ورفعت لافتة أمام المحكمة كتب عليها: “وزير الجريمة”.

بموجب القانون الإسرائيلي، لا يُطلب من رؤساء الوزراء المتهمين التنحي عن مناصبهم. ومع ذلك، كشفت الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو عن انقسامات عميقة في “إسرائيل” بحسب الغارديان.

وقد طالب المتظاهرون باستقالته ورفض حلفاؤه السياسيون السابقون الخدمة في حكومته، مما أدى إلى أزمة سياسية أدت إلى إجراء خمسة انتخابات في أقل من أربع سنوات بدءًا من عام 2019.

وسوف تستغرق الشهادة، التي من المقرر أن تستمر ست ساعات يوميا، ثلاثة أيام في الأسبوع لعدة أسابيع، جزءا كبيرا من ساعات عمل نتنياهو، مما دفع المنتقدين إلى التساؤل عما إذا كان قادرا على إدارة بلد متورط في حرب على جبهة واحدة، واحتواء التداعيات الناجمة عن الجبهة الثانية، ومراقبة التهديدات الإقليمية المحتملة الأخرى، بما في ذلك من إيران أو سقوط بشار الأسد مؤخرا في سوريا.

ورفضت محكمة إسرائيلية طلبا تقدم به محامو نتنياهو بتقليص ساعات الإدلاء بالشهادة المتوقعة، فضلا عن عدة طلبات أخرى لتأجيل بدء الإدلاء بالشهادة، والتي قالوا إنها ضرورية بسبب جدول أعمال رئيس الوزراء المزدحم والتحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد.

شاهد أيضاً

الاحتلال يعتقل 30 مواطنا من الضفة الغربية

الاحتلال يعتقل 30 مواطنا من الضفة الغربية

شفا – اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المواطنين الفلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية. …