شفا – أكد حزب الشعب الفلسطيني، ان الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته للاحتلال الإسرائيلي وعصابات “المستوطنين” الإرهابية، بنفس العزيمة والإصرار حتى وقف العدوان والإبادة التي يتعرض لها، وينهي هذا الاحتلال البغيض بكل أشكاله.
وقال حزب الشعب، في بيان له بمناسبة الذكرى الـ37 للانتفاضة الشعبية الكبرى “انتفاضة الحجارة” التي اندلعت شرارتها الأولى في جباليا بقطاع غزة في كانون أول 1987، إلى أن مقاومة الشعب الفلسطيني بكل أشكالها للمشروع الصهيوني التوسعي العنصري لم تتوقف منذ أكثر من مائة عام، ولن تتوقف، مؤكداَ أن مصير الاحتلال إلى زوال، وإن مكانه الطبيعي في مزابل التاريخ مثله مثل كل المشاريع الاستعمارية.
وأضاف الحزب، يقول: تأتي هذه الذكرى المجيد في ظل استمرار الحرب العدوانية والدموية التي يشنها الاحتلال على شعبنا وخاصة ما يرتكبه من محرقة حقيقية وإبادة جماعية مستمرة للبشر والحجر والشجر، وتجويع وتهجير قسري للسكان في قطاع غزة، إلى جانب اتساع وتصاعد الهجمة الاستعمارية بأشكالها المختلفة في الضفة الغربية، من عمليات استيطان وتطهير عرقي للسكان وهدم منازل، ومساعي للضم وفرض وقائع جديدة لتأبيد الاحتلال، وما يرافق ذلك يومياَ من جرائم قتل واغتيال واعتقال المواطنين والتنكيل بهم وقطع للطرق، حيث دفع شعبنا وما زال يدفع ثمناَ باهظاَ من التضحيات نظير صموده على أرضه ومجابهة العدوان، داعياَ إلى استلهام الدروس واستخلاص العبر من التجارب الكفاحية لشعبنا، وفي المقدمة منها معارك الكفاح الوطني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي توجت بالانتفاضة الشعبية الكبرى.
وأكد حزب الشعب في بيانه، على الأهمية التاريخية الاستثنائية للانتفاضة الفلسطينية الكبرى والتي استمرت ستة أعوام بقوة وعنفوان، وذلك بفضل المشاركة الجماهيرية الواسعة فيها وطابعها الشعبي الديمقراطي، وبفعلها عزز شعبنا مشروعه الوطني المحدد المعالم، حيث توج ذلك في إعلان وثيقة الاستقلال والبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
كما جدد الحزب دعوته إلى وحدة وتلاحم كل قوى وفعاليات ومكونات شعبنا، وتسخير كل طاقاته على المستويين الرسمي والشعبي لمجابهة عدوان وإرهاب الاحتلال الإسرائيلي وإفشال أهدافه، ومن أجل وقف الإبادة والتدمير التي يتعرض لها في قطاع غزة، وفك الحصار عنه سكانه وتأمين إمداده بكل الاحتياجات الحيوية والمساعدات كافة، وانسحاب قوات الاحتلال الكامل منه، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، بإعتبار ذلك المهمة ذات الأولوية الوطنية العاجلة في الوضع الراهن.
وختم الحزب بيانه، بتوجيه التحية لشعبنا الباسل في كل مكان وخاصة في قطاع غزة الصامد، معاهداَ الشهداء والجرحى وكل ضحايا عدوان وإرهاب الاحتلال، وأسرى وأسيرات شعبنا في سجونه، على الوفاء لتضحياتهم.