شفا – عقدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين – لجنة الجندر في مركز التضامن الإعلامي بخانيونس ، اليوم ، الإثنين ورشة عمل تحمل اسم : سبل تجاوز الآثار النفسية والاجتماعية للصحفيات وطرق مجابهتها قانونيا أثناء الحرب .
وحضر اللقاء نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل. وعضو الأمانة العامة علا كساب ، وأمين سر المجلس الإداري في النقابة بيداء معمر وعضوات لجنة المرأة في النقابة ، وحشد كبير من الصحفيات .
وتم استضافة أمين سر نقابة المحامين زياد النجار ، وأستاذ الصحة النفسية بجامعة الأقصى الدكتورة آمنة حمد ، ورئيسة ملتقى إعلاميات الجنوب ليلى المدلل .
ورحب الأسطل بالحضور الكريم متحدثا عن دور النقابة في تسليط الضوء حول الانتهاكات التي تعرضت ومازالت تتعرض لها الصحفيات الفلسطينيات حيث استشهد 25 صحفية كانت تعمل في الميدان خلال الحرب الدائرة على قطاع غزة ، عدا اللواتي تعرضن لإصابات مختلفة ومتفاوتة أثناء تغطيتهن للأحداث من قصف وقتل وتدمير لإيصال رسالة شعبنا للعالم ، وإظهار حقيقة العدو الذي عمد إلى إبادة شعبنا ، ومحاولة طمس الرواية الفلسطينية وتغييب صوت الحقيقة وصورتها .
كما تحدثت الدكتورة حمد حول الجانب النفسي والضغوطات التي تعرضت لها المرأة الفلسطينية والصحفية الفلسطينية على وجه الخصوص ومعالجة هذا الأثر ، حيث هي الجندي الحقيقي في الميدان وعلى عاتقها تقع مسؤوليات كبيرة ومزدوجة مهنيا وأسريا ، وكيفية تجاوز أزماتها والعقبات التي تعترضت لها من خلال التفكير الإيجابي ، والعلاج السلوكي بالقبول والالتزام بكل مايحدث حولها من صدمات .
بدوره أشار النجار إلى كيفية دعم القانون للصحفيات ، حيث كل ما كان من انتهاكات من قبل الاحتلال طبقها أثناء الحرب ، ووجب على جميع الصحفيين والصحفيات توثيق كل الجرائم والعمل مع المؤسسات الدولية لفضح تلك الانتهاكات .
وأكدت المدلل في مداخلتها على أن حقوق الصحفيات يجب ألا تضيع حيث فقدت مؤسستها التي كانت من اول المؤسسات الإعلامية التي أنشئت في القطاع والتي تقدم خدماتها للصحفيات بشكل مستمر .
وتحدثت الصحفية رشا أحمد ، والصحفية باسمة الفرا ، وكذلك الصحفية دعاء شيخ العيد عن تجاربهن المريرة أثناء تغطيتهم الإخبارية في الحرب وتعرضهن لصدمات نفسية عميقة أثرت على عملهن وحياتهن بشكل عام .
وتم عرض فيديو للصحفية بيداء غطت خلاله حادثا مؤلما لأسرة مفجوعة أظهرت مدى تأثرها أثناء التغطية .
وفي نهاية اللقاء شكرت الصحفية نيفين اسليم منسقة الندوة في لجنة المرأة جميع الصحفيات على حضورهن وتفاعلهن أثناء الحوار .