شفا -ذكرت مصادر أن مدينة تمبكتو الواقعة شمال غرب مالي أصبحت منذ أمس الخميس تخضع جزئيا لمجموعة مسلحة جديدة تطلق على نفسها اسم “الجبهة الوطنية لتحرير أزواد”، التي شكلها عرب لكنها تؤكد أنها ليست “انفصالية ولا عربية”.
وسيطرت الجبهة التي شكلت خلال الشهر الجاري على المدخلين الشرقي والجنوبي للمدينة، التي وصل إليها حولي مئة من رجالها، كما ذكرت مصادر أمنية وإسلامية ومن الحركة نفسها.
وتسيطر مجموعتان أخريان هما “أنصار الدين” الإسلامية و”الحركة الوطنية لتحرير أزواد” (وهي حركة تمرد للطوارق تطالب بالانفصال) على مدينة تمبكتو. وكانت هذه المدينة قد وقعت تحت سيطرة هاتين المجموعتين بالإضافة إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مطلع هذا الشهر.
وقال محمد ولد فاني أحد مسؤولي الجبهة الوطنية لتحرير أزواد في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” إن “العرب قرروا الدفاع عن منطقتهم”.
لكنه أضاف: “طلبنا من الذين يطالبون باستقلال “شمال مالي” مغادرة منطقتنا، نحن ندعو إلى السلام ونحن في مالي ولا نؤيد إقامة جمهورية منفصلة”.
ومن جهته أكد مصدر أمني من دولة مجاورة لمالي، طالباً عدم كشف هويته الخبر قائلاً إن “رجال الجبهة الوطنية لتحرير أزواد جاؤوا ليسيطروا على المدخلين الشرقي والجنوبي لتمبكتو مع عدد كبير من المسلحين، الذين وصلوا على متن آليات”، ومتحدثاً عن “مئات الرجال”.
وكشف مسؤول في الشرطة التي لم تعد تعمل في هذه المدينة أنه “كان هناك حوالى مئة رجل جميعهم مقاتلون مسلحون”، شارحاً أنهم “عرب سيطروا على المدخلين الجنوبي والشرقي لتمبكتو”.