شفا – قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني أن الثقافة السياسية والوطنية ، تعتبر خط الدفاع المتقدم عن الاهداف الوطنية الكبرى لشعبنا، وهي حاملة الرواية الفلسطينية، وتنقلها عبر الاجيال المتعاقبة وتأصيلها بين الاجيال الشابة وللرد على الرواية الصهيونية الاسرائيلية، التي تحاول طمس الثقافة الفلسطينية، سرقة مخزونها ومورثوها التاريخي والثقافي بكل ونفي صلة الشعب العربي الفلسطيني بأرضه.
وأضاف د. مجدلاني خلال افتتاح الجبهة في محافظة رام الله والبيرة، اليوم الاحد، دورة تدريبية للتأهيل الحزبي على المستويين الفكري والسياسي والتنظيمي، والتي ستمر عبر ثلاثة مراحل تأسيسية، ويشارك فيها عدد من كوادر وأعضاء الجبهة ومنظماتها النقابية والجماهيرية العمالية والنسائية والشبابية والمهنية ومنظماتها الحزبية، إن الجبهة تعطي اهمية قصوى لعقد دورات مكثفة لرفاقها في الفروع من أجل التسلح بالثقافة الوطنية وبتاريخ الجبهة ورموزها، وكذلك بتاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية التي قدمت وما زالت تقدم التضحيات من أجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس .
موضحا إن انطلاق الدورات التثقيفية لكادر الجبهة في مختلف محافظات الوطن، جاء بعد عملية دراسة مستفيضة ونظرا لما نشاهده من فقر في الثقافة لدى الاجيال الشابة بشكل عام، وكذلك غياب الرؤيا التثقيفية لدى الاحزاب السياسية ، الأمر الذي يتطلب ايلاء هذا الجانب اهمية خاصة .
ويحاضر بالدورة حكم طالب عضو المكتب السياسي وسكرتير ساحة الضفة الغربية، و محمد علوش عضو المكتب السياسي وسكرتير دائرة الثقافة والبناء الحزبي، بحضور اعضاء اللجنة المركزية للجبهة صهيب عطايا و لؤي الفاخوري و أريج جمجوم .
وافتتح عطايا الدورة مرحباً بالمشاركين، مؤكداً الحرص على إنجاح هذه الدورة التي تأتي في سياق الدورات الحزبية التي تنظمها الجبهة للبناء والتطوير وترسيخ مكانة القيادات الحزبية القادرة على تبني وترجمة البرنامج السياسي والاجتماعي والاقتصادي للجبهة برؤية واضحة ومحددة.
ومن جانبه اشار طالب إن البناء الحزبي السليم يقوم على بناء كادر واعي ومثقف وقادر على الدفاع عن قضية شعبه، مع التركيز على أن التناقض الرئيس يبقى مع الاحتلال، وبعيدا عن العصبية الحزبية ، وكذلك فهم اهم الاسس التي يقوم عليها الحزب ببرنامجه السياسي ونظامه الداخلي ، وتقبل الاخر.
وتابع تأتي هذا الدورة ضمن مشروع “التثقيف الوطني العام “، الذي اعدته دائرة البناء الحزبي من أجل صقل الشخصية وإكسابها المهارات وإعداد الكادر المثقف في ظل تراجع الثقافة الوطنية بشكل عام .
وتناول علوش جوانب هامة من النظام الداخلي والبرنامج السياسي، منطلقاً من تعريف جبهة النضال الشعبي الفلسطيني كحزب اشتراكي ديمقراطي وهي جزء من الحركة الوطنية والديمقراطية الفلسطينية، وتسعى لتوحيد الحركة الوطنية والنظام السياسي تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا من أجل تحقيق الأهداف الوطنية ومن أجل تعميق الديمقراطية واحترام التعددية وإقامة مجتمع أكثر عدلاً ومساواة بين أبنائه، والنضال من أجل العدالة الاجتماعية وصياغة السياسات الاجتماعية والاقتصادية لإرساء دعائمها.
وأكد علوش على ضرورة التطبيق الخلاق لمبادئ وسياسات ومواقف الجبهة وبناء الكادر الحزبي المؤهل والقادر على مواصلة هذه المسيرة برؤية ثابتة وتجذير للنضال على كافة المستويات لتحقيق الأهداف التي تناضل من أجلها.