شفا – جدد حزب الشعب الفلسطيني دعوته لتشكيل وفد وطني فلسطيني موحد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وبمشاركة حركة حماس والقوى الفلسطينية على غرار ما سبق وتم عام ٢٠١٤ أبان العدوان الاسرائيلي على غزة، باعتبار ذلك مهمة وأولوية وطنية عاجلة لا تحتمل المزيد من التأخير لقطع الطريق على استمرار العدوان والإبادة الجماعية والتهجير، خاصة في ظل المماطلة الإسرائيلية والأمريكية المتواصلة في الإستجابة للدعوات المختلفة لوقف العدوان والإبادة.
وأضاف حزب الشعب في بيان له، اليوم الجمعة، أن الوضع القائم في قطاع غزة ليس وضع حرب وإنما إبادة جماعية وتطهير عرقي من قبل احتلال فاشي شامل للقطاع، مؤكداَ أن “اسرائيل” تمارس جرائم حرب منظمة وتنتهك بشكل كامل اتفاقية جنيف الرابعة في تعاملها مع المواطنين الفلسطينيين.
وأكد حزب الشعب: إن إدارة المعركة الوطنية لوقف العدوان والإبادة وإنهاء الاحتلال، تستلزم موقفا وصيغة موحدة للعمل الوطني، من جهة، وللحراك السياسي والصراع التفاوضي من أجل تحقيق كل ذلك، من جهة أخرى .
وأضاف حزب الشعب في بيانه، يقول: إن مبادرة منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق ذلك بمشاركة حركة حماس و القوى الفلسطينية، يعزز الجهد الجاري لوقف إطلاق النار ويضعه في إطار وقف العدوان والإبادة وتحقيق الانسحاب، وكذلك ضمان تأمين إغاثة شعبنا في قطاع غزة وتدفق المساعدات له وإدارته عبر صيغة حكومية متوافق عليها، تضمن الولاية الواحدة في الضفة والقطاع، كما تضمن تعزيز الجهد الوطني والدولي لإنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين وحريتها.
وقال حزب الشعب أن هذه الصيغة التي اعتمدت عام ٢٠١٤ هي أفضل بالتأكيد من استمرار الوضع الراهن، كما أنها تشكل مدخلاَ هاما لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية في مختلف القضايا المرتبطة بذلك، مشدداَ على أن هذه المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني تفرض نفسها دون مواربة على كل الأطراف.
وحذر حزب الشعب من إشاعة الوهم ان تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة هو المدخل لوقف العدوان، محذراَ من أنها قد تصبح مصدراً جديداً للإلهاء والاختلافات ولتكريس الإنقسام والإنفصال، وأكد ان المباشرة بتشكيل وفد موحد لتحقيق وقف العدوان وتعزيز صيغة حكومة التوافق الوطني وتحقيق الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير بمشاركة كل القوى الفلسطينية، هو أقصر الطرق المطلوبة في هذا الظرف المعقد، خاصة ان اتفاقي بكين وموسكو يساعدان على تحقيق ذلك.
وفي ختام بيانه، دعا حزب الشعب الفلسطيني إلى تعزيز الجهد الوطني والشعبي في الضغط من أجل تحقيق كل ذلك، ومن أجل مجابهة الخطة الامريكية – الإسرائيلية لمستقبل قطاع غزة والتي تقوم أساساَ على تكريس الاحتلال والضم والتهجير في غزة والضفة على السواء.