شفا – احتفلت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة اليوم بتخريج دفعة جديدة من المشاركين في البرنامج التدريبي المتخصص الذي أطلقته بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومنظمة اليونسكو.
عقد التدريب تحت عنوانك “استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تقييم وتوثيق مواقع التراث الثقافي”. أقيم التخريج بحضور معالي الوزير موسى أبو زيد، رئيس ديوان الموظفين العام ورئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية، وعطوفة وكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة، وعطوفة وكيل المدرسة الوطنية وجدي زياد، وممثلة منظمة اليونسكو لدى دولة فلسطين السيدة ليلي نايستاني.
استمر البرنامج التدريبي لمدة أربعة أيام وهدف إلى تعريف المشاركين بالمفاهيم والمنهجيات الأساسية في استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لجمع وإدارة البيانات المكانية المتعلقة بالتراث الثقافي. كما ركز على إعداد السجل الوطني لمواقع التراث الثقافي المادي غير المنقول. وشمل البرنامج محاور متعددة، من أبرزها:
- مبادئ الإسناد والربط الجغرافي وجمع البيانات.
- حصر المواقع التراثية ومسحها وتوثيقها.
- الإجراءات المتبعة لضمان التمثيل الدقيق للمواقع التراثية.
وفي كلمته، أعرب معالي الوزير موسى أبو زيد عن فخره بالدور الريادي الذي تضطلع به المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة في تأهيل الكوادر الوطنية، مشيرًا إلى أن استضافة هذا البرنامج تعكس التزام المدرسة بدعم مختلف القطاعات الوطنية من خلال تقديم برامج تدريبية متميزة. وأكد أن المدرسة الوطنية لا تقتصر على كونها مركزًا للتدريب، بل تمثل منصة استراتيجية لبناء القدرات الوطنية وتعزيز ثقافة التميز في العمل الحكومي.
وأشار أبو زيد إلى أهمية توثيق التراث الثقافي كجزء من حماية الهوية الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا أن استخدام نظم المعلومات الجغرافية في هذا السياق يسهم في تحقيق الدقة والشمولية في إعداد السجل الوطني للتراث.
بدوره، شدد وكيل وزارة السياحة والآثار، صالح طوافشة، على أن البرنامج يمثل خطوة محورية في تطوير قاعدة من الكوادر المؤهلة لبناء السجل الوطني للمواقع الأثرية والتاريخية. وأوضح أن هذا السجل يُعد أداة استراتيجية للحفاظ على التراث الوطني وحمايته من التحديات المختلفة. ووجه طوافشة شكره للمدرسة الوطنية على الاستضافة الكاملة للبرنامج، بما في ذلك توفير أماكن المبيت والخدمات اللوجستية التي أسهمت في نجاح البرنامج بشكل كبير.
من جهتها، أكدت السيدة ليلي نايستاني، الممثلة الجديدة لليونسكو لدى دولة فلسطين، على أهمية البرنامج ودوره في تعزيز التعاون بين اليونسكو والجهات الوطنية. كما أشارت إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل نظم المعلومات الجغرافية يُعد أداة رئيسية لحماية التراث وضمان استدامته للأجيال القادمة.
وفي ختام التخريج، تم توزيع الشهادات على الخريجين الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه الفرصة التدريبية المتميزة التي عززت من قدراتهم في مجال توثيق التراث الثقافي.