شفا – رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم علي زيدان أبو زهري، باعتماد الدورة الـ19 للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، قرار إدراج تقليد صناعة الصابون النابلسي في فلسطين، على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
واعتمدت اليونسكو في الجلسة المنعقدة بالعاصمة أسونسيون- باراغواي، بالفترة ما بين 2-7 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، قرار إدراج صناعة الصابون النابلسي.
وقدم أبو زهري الشكر لكافة الشركاء من طواقم بعثة دولة فلسطين لدى “اليونسكو”، ووزارة الثقافة، وطاقم اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك على جهودهم الوطنية الناجزة في اللجنة الوطنية الفلسطينية للتراث المادي وغير المادي، التي تأسست بمرسوم رئاسي صادر عن الرئيس محمود عباس، بهدف الحفاظ على مكونات وعناصر التراث المادي وغير المادي والإرث الحضاري لشعبنا الفلسطيني في محافظاته كافة، مشيدا بجهودهم في تحضير الملفات ورفعها واعتمادها من المنظمات الدولية.
وشدد أبو زهري على أهمية اعتراف العالم بالتاريخ العريق لشعبنا الفلسطيني بكافة تفاصيل حضارته المتشبثة في هذه الأرض، مشيرا إلى أن عملية تسجيل هذه المواقع التراثية والعناصر الثقافية أصبحت بما لا شك فيه، أداة لمحاربة الادعاءات الاحتلالية بأحقيتهم بالاستيطان والاحتلال غير الشرعي لأرضنا، ونقيض لرواية مضللة قادها خلال سنوات طويلة من أجل اقتلاع شعبنا من هويته وأرضه وتاريخه.
وأشار إلى أن كل جزء من تاريخ شعبنا الفلسطيني هو عبارة عن سلسلة من إرث ثقافي متشابك وهام، ويعبر عن قيم مختلفة من التعاون وثقافة الإخاء، ولا تقتصر صناعة الصابون النابلسي على كونها مجرد حرفة، بل هي إرث ثقافي فلسطيني يمتد على أكثر من 1500 عام، بجانب العديد من المكونات الثقافية الأخرى التي يتمتع فيها شعبنا الفلسطيني رغم كل ما عاناه ويعانيه لغاية اليوم.
يذكر أن اللجنة قد أدرجت في نفس الجلسة، فن الحناء: الطقوس والممارسات الاجتماعية والجماليات، كعنصر عربي مشترك قدمه عدة دول عربية هي الإمارات والجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت وموريتانيا والمغرب وعُمان وفلسطين وقطر والسعودية والسودان وتونس واليمن.