شفا – تم عقد ندوة ثقافية لإشهار كتب ومؤلفات المفكر الإسلامي محمد نبيل كبها في بيت المقدس للأدب الكائنة في رام الله في مدينة البيرة، حيث حاوره وناقشه كلّ من الأديب والكاتب والمحلل السياسي “د.أحمد رفيق عوض” رئيس مركز القدس للدراسات، والكاتب والروائي “أ. وليد الهودلي” رئيس بيت المقدس للأدب.
وكان ذلك بحضور كل من: المستشارة “نهى قطب” رئيس وحدة القدس في وزارة الخارجية الفلسطينية، والأستاذ “عادل سمارة” مدير عام التكنولوجيا في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، والأستاذ “عزام أبو بكر” الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم سابقا، والأستاذ “نبيل سليمان كبها” مدير عام ديوان الوزير في وزارة التنمية الاجتماعية سابقاً، والأستاذ “فهد حجيجي” مدير مدرسة قراوة بني زيد سابقاً، وثلة من الحضور الكريم.
وتخلل الحديث في البداية حول كلمة ألقاها د. أحمد رفيق عوض عرّف فيها الحضور الكريم حول شخص المفكر محمد كبها، وعن المسؤولية الكبيرة الملقاه على عاتقه كمفكر إسلامي يطرح رؤيا تنويرية جديدة تعتمد على الدين والعلم معاً، كما وتمنى له التوفيق في مسيرته الثقافية والأدبية.
أما عن أ. وليد الهودلي، فقد تحدث عن مقتطفات من كتب المفكر محمد كبها، والتي يعتقد أنه سيكون لها الدور العميق في فهم الإنسان لهويته الحقيقية.
بينما تحدثت المستشارة “نهى قطب” عن ضرورة تغيير الخطاب، والاستعاضة بآخر تكون قاعدته مبنية على طوبتي العلم والدين معاً.
أما عن الأستاذ “نبيل كبها” فقد تحدث عن حاجتنا الماسة لمثل هذا التجديد والتغيير في المعاني والمفاهيم، وأن القران الكريم لديه المرونة في هذا الباب فهو صالح لكل زمان ومكان.
وبدوره، تحدث المفكر محمد كبها عن العقم العربي في إنتاج وتوليد المفاهيم، وعن هشاشة المنبر الإسلامي وأنه يعتمد طيلة حياته على القياس، حيث قال: “الإمام الشّافعي زار مصر 200 هجري، وكان عدد سكان مصر 2 مليون تقريبا، والآن عددهم 90 مليون ولم يتجاوز أحد إلى هذه الّلحظة عقل الشّافعي، بينما الفيلسوف والطبيب والفلكي والفقيه والقاضي والفيزيائي -إبن رشد- – لم يتعلّم وينتفع منه العرب والمسلمون كما إنتفع الأوروبيّون منه، وأطلقوا عليه لقب Averroes حيث تعلّموا منه كل شيء، وليس هذا فحسب، بل تجاوزوه لتحدث بعدها النهضة الأوروبية، إن الأوروبيّون تجاوزوا -إبن رشد- ونحن إلى هذه الّلحظة لم نتجاوزنا الغزالي، وهو إلى هذه الّلحظة يُعتبر بالنّسبة لنا مرجعيّة في كتبه وفكره، المفاهيم هي نفسها من 1000 عام إلى الآن، ولها السبب تحديداً لم يخرج لدينا آينشتاين العرب أو أرسطو المسلمين، والأجدر بنا نحن المسلمين أن نُنتج المعرفة الموضوعة بين أيدينا في الكتاب”.