8:01 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

قانون ليبي يحظر تشكيل الأحزاب على أساس ديني

قانون ليبي يحظر تشكيل الأحزاب على أساس ديني

شفا -حظرت ليبيا في أول قانون تصدره للأحزاب بعد الثورة التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي إنشاء أحزاب سياسية على أساس ديني.

فقد أصدر المجلس الوطني الانتقالي الليبي الثلاثاء قانون الأحزاب لأول مرة في ليبيا منذ عام 1964، والذي يحظر تشكيل الأحزاب السياسية على أساس “جهوي أو  قبلي أو ديني”.

 

وقال عضو اللجنة القانونية بالمجلس مصطفى لندي: إن “الشرط الأساسي هو ألا تُبنى الأحزاب والكيانات السياسية في ليبيا على أساس جهوي أو قبلي أو ديني، وألا تكون امتدادًا لأية أحزاب من خارج البلد، وألا يتم تمويلها من الخارج”، وفقًا لفرانس برس.

 

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه بعض التيارات الإسلامية في البلاد إطلاق أحزاب للمشاركة في الحياة السياسية بعد الثورة حيث كان يتم قمع الإسلاميين بقوة في عهد القذافي.

 

من جهة أخرى, أصدرت رئاسة أركان الجيش الليبي أمرًا بالقبض على زعيم قبلي في مدينة الكفرة بتهمة الوقوف وراء الأحداث الدامية والاشتباكات القبلية بالمدينة.

 

وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن الجيش أمر باعتقال “عيسى عبد المجيد أحد قيادات التبو لوقوفه وراء الأحداث التي شهدتها مدينة الكفرة”.

 

ونسبت الوكالة إلى الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي محمد الحريزي قوله: إن “أمر القبض على عيسى عبد المجيد جاء بعدما أثبتت التحقيقات الأولية أنه كان وراء الكثير من الأحداث الدامية الأخيرة في مدينة الكفرة”.

 

وأُرسلت القوات المسلحة إلى الكفرة الواقعة على بعد 1100 كيلومتر جنوب شرق طرابلس في فبراير الماضي لإخماد قتال بين التبو والزوية – وهي قبيلة أخرى في المنطقة – أدى إلى سقوط أكثر من مائة قتيل من الجانبين خلال أقل من أسبوعين.

 

يتزامن أمر القبض على عبد المجيد مع تصريحات له قال فيها: إن الأحداث التي تجددت يوم السبت الماضي بين التبو وبين قبيلة الزوية أسفرت عن وفاة شخص وجرح آخر من التبو.

 

واتهم عبد المجيد “أزلام النظام السابق بإثارة الفتن والمشاكل بين أبناء قبيلة التبو والقبائل الأخرى في مدينة الكفرة” مشيرًا إلى “ضرورة أخذ الحيطة والحذر من أزلام النظام السابق الذين يسعون لزعزعة أمن واستقرار ليبيا”.

 

ودارت مواجهات دموية الشهر الماضي بين مسلحين ينتمون إلى قبائل عربية، وآخرين من قبائل التبو ذات الأصول الأمازيغية، أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصًا.

 

وتقع الكفرة التي يبلغ عدد سكانها نحو أربعين ألف نسمة في مثلث تلتقي فيه الحدود المصرية والتشادية والسودانية.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …