شفا – أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خلال اجتماع مكتبها السياسي برئاسة الأمين العام د. أحمد مجدلاني على أهمية مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية، معتبرة أن أولويات القيادة الفلسطينية الوقف الفوري للعدوان الغاشم على أبناء شعبنا في قطاع غزة، وضمان الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وإدخال المساعدات العاجلة لتخفيف أثار الكارثة الإنسانية في القطاع، مؤكدا ان من يقرر اليوم التالي لغزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة القيادة الفلسطينية الرسمية وليس الاملاءات والمشاريع الأمريكية الإسرائيلية الإماراتية ، انطلاقا من وحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والولاية السياسية والجغرافية والقانونية لهذه الأراضي لدولة فلسطين، ومسؤولية الحكومة الفلسطينية على أراضي دولة فلسطين كافة بغزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ورفض أي صيغ لأداره قطاع غزة غير الحكومة الشرعية .مشددة على ضرورة وضع رؤية وطنية شاملة واتخاذ كافة الإجراءات والآليات العملية لضمان حقوقنا الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
ورحبت الجبهة بالإعلان الدستوري الذي أراد الرئيس محمود عباس من خلاله أن يرسل رسالة سياسية واضحة باعتباره آخر الباقيين من مؤسسي النظام السياسي الفلسطيني بأنه حامي للمشروع الوطني وللمسيرة الوطنية ووحدة شعبنا ونظامه السياسي تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وبحكمته وحنكته السياسية أراد إرساء دعائم النظام السياسي واستقرار المجتمع الفلسطيني ضمن النظام الأساسي للمنظمة، والقانون الأساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية باعتباره “الدستور المؤقت” للشعب الفلسطيني وفي إطار الشرعية الوطنية الفلسطينية.
وأوضحت الجبهة بأن أهمية “الإعلان الدستوري” تكمن بأنه يقطع الطريق على أية محاولات لفرض أي كان من خارج النظام السياسي كرئيس انتقالي للسلطة، وهو ما يؤكد على مشروعية المؤسسة السيادية الفلسطينية، ويضمن تداول السلطة بشكل سلس وسلمي وديمقراطي في إطار المؤسسة السياسية الفلسطينية في المرحلة الانتقالية التي تلي شغور منصب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وهذه الخطوة جاءت في إطارها الصحيح لتعزيز الترتيبات المتعلقة بالساحة الفلسطينية وإدارة النظام السياسي بشكل انتقالي تمهيداً لأجراء الانتخابات والاعتماد على صناديق الاقتراع .
وأشارت الجبهة إلى أن التصعيد الخطير المتمثل بالهجوم الواسع الذي تشنه المنظمات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة، بدعم من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية الامبريالية على سوريا، يعد مقدمة لتنفيذ تهديدات حكومة الاحتلال الإسرائيلي الفاشية والاستفراد بسوريا وزعزعة استقرارها والتلاعب بوحدتها وسيادتها بعد حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس، وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة اللبنانية والاحتلال.
وعبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عن تضامنها ووقوفها مع الشعب السوري الشقيق وقيادته، مشددة على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وضرورة الحفاظ على أمن واستقرار سوريا، واحترام استقلالها وسيادتها الوطنية على أراضيها، وهو الموقف الثابت لدولة فلسطين بدعم واسناد وحدة واستقلال كافة الدول العربية، والحفاظ على سيادتها وأمن مواطنيها، بما يدعم الموقف العربي الموحد المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتعميق علاقات التعاون والتنسيق مع كافة بلداننا العربية.