شفا-في وقت تصاعدت فيه الأعمال العدائية الإيرانية ضد دول الخليج, كشفت مصادر خليجية رسمية أن قوات “درع الجزيرة” المشتركة، التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تعتزم إجراء تدريب عسكري في الإمارات، أواخر أبريل الجاري تحت مسمى “جزر الوفاء.”
ونقلت وكالات أنباء رسمية في عدد من الدول الخليجية أن التمرين المشترك “جزر الوفاء” يأتي ضمن فعاليات الخطط التدريبية لقوات درع الجزيرة، على مستوى القيادات وهيئة الركن، ومن المقرر إجراؤها يومي 29 و30 أبريل الجاري.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام” أن الهدف من التدريب “اختبار مدى الانسجام والتنسيق بين صفوف القوات البرية والجوية والبحرية لقوات درع الجزيرة”، وكذلك اختبار قدرتها على تنفيذ “المهام الخاصة المحدودة، والعمليات الكبرى، في السواحل والجزر الواقعة بالمياه الإقليمية، في ظل المعطيات الراهنة.”
وكان وزراء خارجية دول الخليج العربية قد أعربوا، في ختام اجتماع استثنائي بالعاصمة القطرية الدوحة، قبل أسبوع، عن استنكارهم للزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني، إلى جزيرة “أبوموسى”، في 11 أبريل/ نيسان الجاري، ووصفوا الزيارة بأنها “عملاً استفزازياً، وانتهاكاً صارخاً” لسيادة دولة الإمارات.
كما أكد الاجتماع الوزاري “تضامنه الكامل” مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأييده لكل الخطوات التي تتخذها “من أجل استعادة حقوقها، وسيادتها على جزرها المحتلة”، وطالبوا الجانب الإيراني بـ”إنهاء احتلاله لهذه الجزر، والاستجابة إلى دعوة الإمارات لإيجاد حل سلمي وعادل” لهذه القضية.
ولوحت إيران، في وقت سابق الخميس، بقدراتها العسكرية في حال فشل الدبلوماسية في حل الخلاف القائم مع دولة الإمارات حول الجزر المتنازع عليها، والذي عاد للواجهة بعد زيارة نجاد لجزيرة “أبوموسى”، وهي الزيارة التي وصفتها حكومة أبوظبي بأنها عملاً “استفزازياً.”
كما كشفت تقارير صحافية عن اعتزام السلطات الإيرانية إنشاء محافظة إيرانية وسيطلق عليها “محافظة خليج فارس” تكون عاصمتها جزيرة “أبوموسى” المتنازع عليها مع دولة الإمارات العربية.
وحسبما نقلت “العربية. نت” فقد كشف مندوب في البرلمان الإيراني عن مشروع لائحة ستعرض على البرلمان في الأيام القادمة لإنشاء المحافظة المزعومة، وأوضح المندوب أن مشروع القرار تمت مناقشته في لجنة المجالس البلدية والسياسة الداخلية بمجلس الشورى الإيراني، ومن المقرر أن تضم المحافظة المقترحة جزرًا إيرانية في الخليج العربي، وسيطلق عليها “محافظة خليج فارس”.
هذا وصرح عضو اللجنة البرلمانية ولي إسماعيلي في مقابلة مع المراسل البرلماني لوكالة “فارس” للأنباء شبه الرسمية أنه من المقرر أن يتقدم نواب في مجلس الشورى الإسلامي بمشروع قانون لإنشاء محافظة سياحية وثقافية سيطلق عليها مسمى “خليج فارس” على حد قوله.
وأضاف: ستضم المحافظة الجديدة جزرًا أخرى من قبيل طنب الكبرى وطنب الصغرى وكيش وقشم ولاوان ومينائي لنجة وسيريك والتي تقطنها أغلبية عربية يطلق على سكانها عرب بر فارس أو عرب الهولة، وهم يشكلون ثاني أكبر تجمع سكاني عربي في إيران بعد إقليم خوزستان والذي يطلق عليه العرب عربستان أو الأهواز.
وأضاف المندوب الأصولي أن المشروع يقترح تغيير اسم جزيرة “أبوموسى” إلى “بوموسى” واصفًا اسم “أبوموسى” بالاسم المزيف.
ووصف مراقبون هذه الخطوة بأنها إجراء استفزازي للإمارات، ودول الخليج العربية، التي بعثت يوم السبت 14 أبريل/ نيسان برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتأكيد على سيادة الإمارات العربية المتحدة على الجزر الثلاث موضع النزاع “أبوموسى” و”طنب الكبرى” و”طنب الصغرى”.