شفا – دعا الشيخ المحرر خضر عدنان لتصعيد الضغط الشعبي نصرة للأسرى المضربين في سجون الاحتلال، ووضع استراتيجيات جديدة و إبداعية لنصرتهم.
جاء ذلك خلال زيارة للشيخ خضر عدنان إلى خيمة الاعتصام مع الأسرى بمدينة البيرة اليوم الثلاثاء، حيث شارك أهالي الأسرى اعتصامهم الأسبوعي أمام الصليب الأحمر.
و قال عدنان لأهالي الأسرى المتواجدين في الخيمة:” الإضراب سينتصر بالعزيمة و الصبر و الإيمان بالله”.
وكان الشيخ عدنان قد استهل زيارته إلى رام الله بزيارة منزل الأشقاء الأسرى الأربعة “ناصر أبو حميد” في مخيم الأمعري، تكريما لهذه العائلة و التي قدمت سبعة أسرى و شهيد، بينهم ناصر أحد قادة حركة فتح في الأسرى و الذي يقود الإضراب فقي سجون الاحتلال.
و قال عدنان إن الزيارة إلى بيوت الأسرى أسميناها مساندة ودعم اسرى الشهداء والأسرى، جئنا الى العناوين اللازمة لتصويب البوصلة الى أهالي الأسرى والشهداء
و تابع عدنان:” نعتقد انه يجب تغيير الفعاليات والابتعاد عن الروتين نريد الأبداع من الشباب اكثر في التضامن مع الأسرى والخروج من دائرة التضامن التقليدي في خيام الاعتصام أمام مقرات الصليب الأحمر، نريد من طلبة الجامعات، التحرك الى نقاط التماس، والالتحام بكل القطاعات.
و تحديث الشيخ خضر في مؤتمر صحافي حاشد للصحافيين في رام الله تحدث فيها عن تجربته في الإضراب و رؤيته لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام، و سبل إنجاح الإضراب.
و شارك في المؤتمر أهل الأسير ثائر حلاحلة من الخليل حيث قال والده أن لا معلومات لديهم عن صحة ابنهم المضرب عن الطعام ومنذ 58 يوما و لا يزال.
و قال والد ثائر أن إدارة مصلحة السجون لا تزال تمنع العائلة من الزيارة بالرغم من الطلبات التي قدمتها العائلة للسماح لها بالزيارة.
و حمل والد الأسير حلاحلة المستوى الرسمي الفلسطيني و مؤسسات حقوق الإنسان و الصليب الأحمر الدولي المسؤولية عن حياه ابنه المضرب عن الطعام.
من جهة ثانية أعرب الأسير الفلسطيني المحرر خضر عدنان، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، عن شكره وتقديره للدور الذي لعبه الجانب المصري في صفقة الإفراج عنه، بعد أن أضرب عن الطعام لمدة 66 يومًا في السجون الإسرائيلية احتجاجًا على اعتقاله إداريًا وسوء معاملته خلال التحقيق.
وقال عدنان، برام الله، “أود أن أوجه الشكر للجهود المصرية التي بذلت للإفراج عني كما أوجه الشكر لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس “أبو مازن” الذي يدعم الأسرى الفلسطينيين في كل تحركاته الدولية.
وأشار إلى أن السفير ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية هنأه بعد الإفراج عنه وأكد له وقوف مصر بجانبه في قضيته، وبجانب كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ووجه عدنان التحية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ ثمانية أيام، للمطالبة بتحسين ظروف معيشتهم في السجون والسماح لأسرهم بزيارتهم خاصة أسرى قطاع غزة، ومنع سياسة التفتيش العاري بحق ذويهم في الزيارات.
وقال عدنان “التخطيط للإضراب الطويل على مستوى الحركة الأسيرة ليس فكرة جديدة وسبق تنفيذها عدة مرات آخرها عام 2004 لكن الإضراب الأخير لم يتحقق منه شيئًا، وهناك حوار بين الفصائل الفلسطينية المختلفة منذ فترة للتنسيق لهذا الإضراب”.
وأكد عدنان أن الإضراب الذي خاضه، والإضراب الذي يخوضه الأسرى حاليًا يهدف إلى إيصال رسالة للاحتلال الإسرائيلي مفادها أن الأسير الفلسطيني لن يتراجع خطوة واحدة للخلف وقال “إما نصر وحرية أو شهادة”.
واعتبر أن الإضراب يمثل فضيحة أخلاقية عالمية للاحتلال الإسرائيلي، وقال “سلطات الاحتلال تروج عن نفسها في العالم أنها واحة من الديمقراطية بينما هي في حقيقة الأمر بؤرة ظلامية تؤذي كل منطقة الشرق الأوسط، والأسرى في المقام الأول”.
واعتبر عدنان أن العدوان الإسرائيلي امتد إلى خارج الاراضي الفلسطينية، وقال وليس أدل على ذلك من المتضامنين الأجانب وما يتعرضون له عندما يحاولون التضامن مع الشعب الفلسطيني، وآخر مثال هو حملة أهلا فلسطين التي تم الاعتداء على متضامن دانماركي بها وفضح تصوير الواقعة الضابط الإسرائيلي الذي قام بالاعتداء”، مضيفا أن ما تعرض له هذا المتضامن الدانماركي هو شيء لا يذكر بالنسبة لما يتعرض له الفلسطينيون كل يوم وما يتعرض له الأسرى في أقبية التحقيق وزنازين العزل الانفرادي في السجون والمعتقلات.