شفا – تقرير الإعلامية حلا خطيب ، منذُ القدم تميزت النساءُ الفلسطينيات بصنعِ العديدِ من الملابس سواء المطرزة او تلك التي اعتمدن فيها على بضعٍ من الخيوط وسنارةٍ ليبدأن رحلة صنع قطعٍ مميزة من خيوطٍ جميلة وبألوانٍ زاهية .
ومع مرور الاعوام أصبحت هذه المهارة والميزة حِرفة من خلالها تبدع المرأة الفلسطينية بإنتاج صناعاتٍ يدوية مختلفة بين ملابس وإكسسوارات وحقائب والعديد من الصناعات الأخرى التي تضيف لمسةٍ جمالية خاصة لكل إمراةٍ ترتديها .
في الآونة الاخيرة أصبح للمرأة الفلسطينية بصمة واضحة في مجال القطاع الاقتصادي حيث اتخذت من حرفة الصناعات اليدوية مصدر رزق ومهنة تعبر فيها عن ذاتها وكيانها وتبرز شخصيتها الخاصة من خلال صناعتها والقطع التي تأخذ طابعها ولمستها الخاصة.
وفي هذا السياق برزت إحدى السيدات اللواتي أبدعن في إحياء حرفة قديمة بطابع عصري حديث.
ولاء حاتم إسليم من محافظة سلفيت تبدع في ابتكار أفضل الصناعات اليدوية من خيوط المكرمية تعمل على إنتاج العديد من الصناعات المختلفة التي تتماشى مع رغبات معظم النساء اليوم حيث لا تكتفي من إدخال العديد من الالوان الزاهية إنما أيضاً تضيف إليها الاكسسوارات التي تتناسب مع شكل وحجم القطعة معبرة في ذلك أن القطع المميزة لابد من إضافة لمسة لها ربما تكون بسيطة ولكن تضيف الكثير والكثير لهذه القطعة المميزة .
أشارت إسليم الى أن الحرف القديمة خاصة المتعلقة بالصناعات اليدوية كالملابس والتحف والحقائب وغيرها ما هي الا رموز وطنية تعبر عن ثقافة الشعب الفلسطيني ومدى قدرة النساء الفلسطينيات على صُنع وابتكار أجمل الصناعات بطابع فلسطيني وبإيدي نساء وضعن بصمتهن الخاصة في كافة القطاعات وأن النساء الفلسطينيات ملهمات ، طموحات ، معبرات ، وذات شخصية قوية تظهر من خلال صناعتهن الجميلة .
كما أكدت إسليم على وجود العديد من الصناعات التي تستطيع إنتاجها بواسطة خيوط المكرمية وانها تُضيف إليها العديد من الالوان الزاهية ولا تتقيد بلونٍ واحد فمن المتعارف عليه ان المنتجات المصنوعة من خيوط المكرمية غالباً تعتمد على اللون البني الفاتح ( البيج ).
لكنها عملت على إدخال العديد من الالوان الزاهية على منتجاتها مما جعلها أكثر جاذبية وجمال.
قطعةٌ فنيةٌ مصنوعةٌ بإيدي إمرأةٍ فلَسطينيةٍ حُرة اليوم المرأة الفلسطينية أصبحت رائدة في عالم الصناعات اليدوية وغيرها وتحت مسمى رياديات وضعت كل إمرأة فلسطينية بصمةٍ جميلةٍ تعبرُ عنها وتتركُ أثراً مميزاً من خلالها ، ليس كمصدر رزقٍ وحسب إنما دليلٍ يوضح مدى عزيمة وقدرة المرأة الفلسطينية على الانتاج .