شفا – في يوم التضامن مع شعبنا ، قال حزب الشعب الفلسطيني في بيان له، تحيي الشعوب وكل أحرار العالم ومؤسساته الأممية، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، في ظل وضع يتعرض فيه شعبنا لحرب عدوانية وإبادة جماعية ممنهجة وغير مسبوقة ما زالت مستمرة منذ نحو 420 يوماَ على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنظومتها الصهيونية الفاشية بدعم القوى الامبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمانيا، بهدف تهجير أبناء شعبنا وتصفية هويته وحقوقه الوطنية.
لقد اعتمد المجتمع الدولي هذا اليوم التضامني الذي يصادف غداَ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، يوماَ عالمياَ لمساندة حقوق شعبنا المشروعة، وفي مقدمتها حقه بتقرير المصير وعودة لاجئيه إلى الديار التي هجروا منها، وفي إقامة دولته المستقلة.
إن حزب الشعب الفلسطيني في هذا اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، ورغم دموية وبشاعة الحرب والإبادة المتواصلة التي يتعرض لها وتداعيات كل ذلك عليه، إلا أن بإيمانه بعدالة قضيته الوطنية وكفاحه الدؤوب وتضحياته المستمرة، وبصموده الأسطوري على أرض وطنه، والتضامن الشعبي الدولي ووقوف أحرار العالم معه، سيكون قادراَ على إفشال مساعي تصفية قضيته وحقوقه، وعلى مواصلة النضال الوطني إذا ما توحدت كل طاقات وقوى شعبنا كافة، وتوافقت على خطاب سياسي وإعلامي واحد، وعلى الأولويات الوطنية الراهنة لتعزيز صموده والحيلولة دون إهدار صبر وتضحيات شعبنا، ومجابهة العدوان الاسرائيلي – الامريكي وتحطيم أهدافه، وفي مقدمتها الوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار عنه وتمكين المساعدات من الوصول إليه وعود النازحين إلى أماكن سكناهم.
إن توسيع وحسن إستثمار حالة التضامن الدولي الواسعة مع شعبنا وقضيته العادلة، والعمل على تعزيز صموده ومقاومته للاحتلال الصهيوني ومشاريعه الاستعمارية، هي مسؤولية وطنية موحدة.
إن حزب الشعب الفلسطيني وهو يحيي في هذا اليوم الشعوب العربية وكل الأحرار في العالم أجمع، ويوجه تحياته الخاصة لكل الداعمين لنضال وحقوق شعبنا وأنصاره، وفي مقدمتهم القوى والاحزاب اليسارية والديمقراطية والبرلمانيين التقدميين وحركة مقاطعة اسرائيل الـBDS، يدعوها مجدداَ إلى تكثيف تحركاتها الاحتجاجية وضغوطاتها بكل الوسائل الممكنة، لوقف الحرب والإبادة الجماعية وسياسة التطهير العرقي التي يتعرض لها شعبنا ومساعي تصفية حقوقه، والعمل تعزيز حملات التضامن الدولي ونقل التعاطف معه إلى خطوات سياسية لنصرته، وخاصة عبر تركيز الجهود على ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين وتنفيذ مذكرات اعتقالهم الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، ومقاطعة دولة الاحتلال الاسرائيلي وحظر الاستثمارات فيها وفرض العقوبات عليها وعزلها دولياَ، باعتبارها قوة احتلال ودولة إرهاب وتمييز عنصري.
كما يؤكد حزب الشعب على ضرورة تكثيف التحركات والضغوط السياسية للشروع بخطوات عملية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حق شعبنا في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على أراضيه المحتلة عام 1967وعاصمتها القدس، وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم طبقا للقرار الأممي 194.