شفا – نادي أحباب اللغة العربية الفلسطيني ..
لأنَّها القراءة، غذاء الروح، ملهمة الأفكار، صاحبة التأثير، صانعة التغيير، مربية الأجيال، بانية المستقبل، وأم الحضارات، أم الثقافة وابنة الكتاب، رفيقة الحروف، ومبتكرة الإبداع، ولولاها ما كان الله ليبدأ رسالته على بشير هذه الأمة بكلمة “اقرأ” إلا تأكيدًا على أهمية وسمو هذه الرسالة الإلهية الخالدة، ولولا أن كانت القراءة مفتاح العلم لما افتتح الله بها كتابه العظيم ولا أوحاها لسيد هذه الأمة وخطيبها وقارئها الذي بنى بسيرته مجد هذه الأمة العظيمة.
فالقراءة ليست مجرد مطالعة لكتاب هنا ومقال هناك، ولا رواية ولا قصة ولا ديوان شعر، القراءة هي الإبحار ما وراء الكلمات، ترجمة اللغات، تعزيز السلوك الإيجابي، صناعة القرارات، وتغيير المجتمعات، وبناء الأجيال، وبيان دور أمتنا في هذا العالم الكبير.
القراءة مشكاة دربنا وسبيل نجاتنا نحو النجاح، لنظل في سفينة الخير ترسو بنا على شواطئ التميز والابداع، بها نتعلم وبها نسمو نحو المجد، نغزل ثوب الروح، ونرفع علم الثقافة وراية الكتاب، بها نغوص في بحار التاريخ ونجوب جبال الجغرافيا، ونسافر على سطح أقمار علوم التكنولوجيا العظيمة، ونسير في دروب الله، ونشرب من نهر اللغات، ونصعد سلالم الرياضيات الطويلة، ونبني كليات الهندسة، ونعيش ظواهر الكيمياء والفيزياء، ونحمل مشرط الطب الدقيق، ونلبس لباس المحاكم العادل، ونفتش عن أعطال السيارات والآلات، ونرسم حدود بيتنا الصغير ومعالم عالمنا الكبير.
لذلك كله فإننا في نادي أحباب اللغة العربية الفلسطيني أقسمنا في يوم القراءة الوطني أن نرفع لواء كتابنا وثقافتنا عاليا وأن نساهم في تعزيز ثقافة القراءة في مختلف محافظات فلسطيننا الحبيبة لتظل رسالة النادي خالدة إلى يوم يبعثون، فنحن باقون ما بقيت اللغة.