شفا – قال النائب في البرلمان اللبناني، سيمون أبي رميا، إن الاحتلال الإسرائيلي “يُناور ويراوغ لتأخير وقف إطلاق النار، سعيًا منه لكسب المزيد من الوقت لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية إضافية في الحرب مع لبنان”.
وأوضح “رميا” في تصريحات صحفية تابعتها “وكالة شفا للأنباء” اليوم الإثنين: “الاقتراح الذي أرسل إلى لبنان هو بصياغة أميركية إسرائيلية. ورهان إسرائيل كان على عدم موافقة لبنان على بنود الاتفاق لاستمرار آلة التدمير بعدوانها”.
وشدد على أن “الهدف الأول وهمُّ لبنان الرسمي والشعبي اليوم هو وقف حمّام الدم؛ إذ لا يمكن الاستمرار بهذا التدمير اليومي”.
حزب الله وافق و”إسرائيل” قدمت اعتراضات..
واستدرك: “حزب الله وافق على كلّ بنود الاقتراح الأميركي. ودخول إسرائيل اليوم في التفاصيل وسؤالها مثلا عن آلية ضبط الجيش اللبناني للحدود (..)، دليل على أنها تريد التنصل من الاتفاق ولا تريد وقف إطلاق النار”.
ونوه إلى أن “إسرائيل” اعترضت كذلك على انخراط فرنسا في لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار؛ “مع العلم أن إسرائيل كانت قد وافقت على أن تكون فرنسا ضمن اللجنة”.
ورجح أن يكون موقف “إسرائيل” تجاه وجود فرنسا “رد فعل على الاعتراض اللبناني على أن تضم اللجنة بريطانيا وألمانيا، لا سيما بعد الإشكالات التي رافقت زيارة وزير الخارجية الفرنسية إلى تل أبيب”.
مراحل الاتفاق..
وبين البرلماني اللبناني أن “الاتفاق مبني على 3 مراحل: مرحلة الهدنة ومدتها 60 يوماً وفي حال نجحت يعلن عن الوقف النهائي لإطلاق النار”.
وأردف: “تبدأ بعدها المرحلة الثانية المتعلقة بمفاوضات برعاية دولية لحلّ النقاط الخلافية حول الحدود البرية، للوصول لمرحلة طرح سلاح حزب الله على طاولة البحث”.
ونبه إلى أنه “للوصول إلى هذه المرحلة يجب أن يكون هناك قرار داخلي ووعي من قبل حزب الله ومواكبة دولية بأن ميثاق الأمم المتحدة يعطي الحق لأي جماعة أو دولة بالدفاع عن النفس، لذا علينا إزالة تبرير احتلال الأرض للبحث في سلاح حزب الله”.
الدور الإيراني..
رأى النائب سيمون أبي رميا، أنه “ليس هناك من حل أو مسار إيجابي للحل المقترح إلا من خلال إدخال إيران في المسار، وطهران تعي أن الواقع غيّر المعادلات”.
واستطرد: “عندما جاء علي لاريجاني (كبير مستشاري المرشد الإيراني) إلى لبنان أبلغ الرئيسين بري وميقاتي أن إيران لا تعرقل أي اتفاق تصل إليه الحكومة اللبنانية بخصوص وقف إطلاق النار”.
التصعيد الإسرائيلي..
وقد شكل التصعيد العسكري الواسع الذي تمثل بالغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية والبقاع وبعلبك ومنطقة البسطا في قلب العاصمة بيروت، أمس السبت، رسالة إسرائيلية واضحة باستمرار الحرب التي دخلت شهرها الثاني؛ وفق مصادر لبنانية.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 64 على التوالي، العدوان العسكري على لبنان، تزامنًا مع قصف جوي مُكثف، ومحاولات التوغل البري في جنوب لبنان؛ لا سيما مدينة الخيام التي تدور فيها معركة حامية، وفق وسائل إعلام لبنانية.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن 3 آلاف و754 مواطنًا ارتقوا شهداء وأصيب 15 ألفًا و626 آخرين، منذ بدء العدوان العسكري الإسرائيلي على لبنان؛ يوم 8 أكتوبر 2023 الماضي.