الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي يلتقي أمين عام الحزب الشيوعي اليوناني

شفا – استقبل الأمين العام للحزب الشيوعي اليوناني “ديميتريس كوتسوباس”، اليوم في العاصمة أثينا، وفداً من حزب الشعب الفلسطيني برئاسة الأمين العام بسام الصالحي، وذلك خلال زيارة وفد الحزب بدعوه رسميه من الحزب الشيوعي اليوناني.

وخلال اللقاء الذي عقد مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في العاصمة اليونانية أثينا، رحب “كوتسوباس”، بالرفيق الصالحي ووفد حزب الشعب الفلسطيني، مؤكداَ على الصداقة الطويلة وعمق العلاقات الرفاقية التاريخية بين الحزبين، الشعب الفلسطيني – الشيوعي سابقاَ – والشيوعي اليوناني.

وأكد الأمين العام للحزب الشيوعي اليوناني على الموقف الثابت لحزبه، والقائم على الداعم الكامل لنضال وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، من أجل تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعوده اللاجئين وفقا للقرار الأممي 194 وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف “كوتسوباس”، يقول: إنه ومنذ اليوم الأول للحرب العدوانية على قطاع غزه، خرج الشيوعيون اليونانيون إلى الشوارع في كل مناطق اليونان ضد هذه الحرب الدموية والإبادة الجماعية التي تمارسها دوله الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، متعهدا باستمرار هذا النضال ووقوف الشعب اليوناني مع فلسطين، منتقدا موقف الحكومات اليونانية المتعاقبة التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية رغم القرار الذي اتخذه البرلمان اليوناني بالإجماع بالاعتراف بدوله فلسطين منذ العام 2015.

وأكد “كوتسوباس” معارضة الحزب الشوعي اليوناني لمشاركه بلاده في التحالف العدواني الدولي في منطقة البحر الأحمر وفي كل حروب حلف “الناتو”، داعيا إلى عودة أفراد القوات المسلحة لأرض الوطن، مشدداَ أن لا مهمه لهم سوى حمايه حدود اليونان فقط. كما أكد على رفض الحزب الثابت لإقامة واستخدام القواعد الأمريكية على الأرض اليونانية للاعتداء على شعوب المنطقة ومصالحها، وإدانة التعاون العسكري والاقتصادي والسياسي مع “إسرائيل”، هذه الدولة القاتلة.

كما أشار في هذا السياق إلى تزايد تأييد الشعب اليوناني لسياسه الحزب والذي انعكس في الانتخابات الأخيرة بارتفاع نسبه تمثيله في البرلمان.

من جهته شكر الأمين العام بسام الصالحي الرفيق “كوتسوباس” على حسن الاستقبال والضيافة لوفد حزب الشعب، وعبر عن تقدير الحزب للمواقف المبدئية والثابتة للشيوعيين اليونانيين في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة في الفترة الأخيرة من خلال مساهمته في حشد التضامن الشعبي ومواقفه في البرلمان اليوناني والأوروبي، دعماً النضال الفلسطينيين العادل وحقهم في تقرير المصير وإقامه دولتهم المستقلة وعوده اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى، وكذلك أعرب عن ارتياح الحزب للنجاحات التي يحققها الحزب الشيوعي اليوناني.

وخلال اللقاء، تناول الصالحي بشكل مفصل الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحجم العدوان وحرب الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتداعياتها المختلفة، وخاصة في قطاع غزة، وكذلك ما يتعرض له في الضفة الغربية بما في القدس، من اعتداءات وعمليات قتل وتدمير وتطهير عرقي على يد الجيش والعصابات المنظمة للمستوطنين المتطرفين.

كما عرض الصالحي المحاور والمضامين الأساسية للمبادرة السياسية التي طرحها حزب الشعب لمجابهة المخاطر والتحديات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومن أجل إفشال مخططات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية والخروج من الوضع السياسي الفلسطيني الراهن.

وفي ختام اللقاء، وجه أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، دعوة رسمية للرفيق “كوتسوباس” لزياره فلسطين، حيث رحب الأخير في هذه الدعوة.

كما تم الاتفاق على مواصلة المشاورات والتنسيق بين الحزبين في القضايا المشتركة، واستمرار تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية، وحشد التضامن وتكثيف التحركات لوقف الحرب على فلسطين ودعم حقوقها.

وكان حضر اللقاء إلى جانب الصالحي من حزب الشعب، د. عقل طقز منسق العلاقات الدولية، وإلى جانب “كوتسوباس” من الشيوعي اليوناني، جيورجوس مارينوس، عضو اللجنة المركزية للحزب وعضو البرلمان، والياس نذير، عضو دائرة العلاقات الدولية في اللجنة المركزية للحزب.