شفا – ألقت د. نسرين التميمي ممثلة عن دولة فلسطين كلمتها خلال انعقاد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ وذلك بحضور سعادة سفير دولة فلسطين لدى أذربيجان السيد ناصر عبد الكريم .
وفي بداية كلمتها أشارت التميمي الى ان دولة فلسطين هي جزء من هذا العالم وهي من الدول الأكثر هشاشة للتغيرات المناخية وآثارها السلبية، مضيفة ان حماية البيئة ليست خيارا ثانوياً او قضية هامشية وانما حق أساسي كفلته المواثيق والمعاهدات الدولية، متسائلة: كيف لهذا ان يتحقق في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؟ بعد ان ألقت إسرائيل على غزة أكثر من 85.000 طن من المتفجرات خلال عام واحد وما زالت مستمرة، الأمر الذي أدى الى إبادة جماعية وبيئية مما أدى الى استشهاد أكثر من 43.000 انسان معظمهم من الأطفال والنساء ونزوح الآلاف.
هذا وقد لفتت التميمي انظار العالم خلال الاجتماع الى حجم الدمار الهائل للبنية التحتية والأراضي الزراعية الناتج عن الإبادة، حيث تراكم ما يزيد عن 42 مليون طن من الركام الملوث بالمواد الخطرة والملوثات العضوية، وأشارت الى ان 95% من مصادر المياه في القطاع أصبحت ملوثة وغير صالحة للاستعمال البشري الآمر الذي أدى الى انتشار الامراض المعدية.
اما في الضفة الغربية والقدس، اشارت د. التميمي الى قيام الاحتلال بتجريف ومصادرة 4.000 هكتارا من الأراضي خلال العام الحالي فقط، وتدمير البنية التحية وضم أكثر من 50% من المحميات الطبيعية لأغراض الاستيطان والتوسع العسكري.
وفي نهاية كلمتها طالبت د. نسرين التميمي المجتمعين من مختلف دول العالم بالوقوف عند مسؤولياتهم بموجب القانون والاتفاقيات الدولية، بالضغط على دولة الاحتلال لوقف حرب الإبادة وفك الحصار أولا، ورفع الحظر المفروض على الأونروا وتكثيف جهود الإغاثة والانعاش المبكر وإعادة الاعمار وصولاً الى انهاء الاحتلال.
يذكر ان قمة COP29 التي تعقد هذا العام في باكو عاصمة أذربيجان تمثل الجانب التنفيذي لاتفاقية باريس لتغير المناخ وتهدف الى إيجاد حلول عالمية للحد من ارتفاع حرارة الأرض وتسريع الانتقال الأخضر وتمثل، سلطة جودة البيئة دولة فلسطين في هذه القمة.