اسْمَعُ صَوْتَكَ ، الْبَحْرُ الْمُتَقَارَب ، بقلم : نسيم خطاطبه
أيا صَاحِ إنّ الصُّرَاخَ تَهَجَّمَ
بَيْنَ الْوَادِي صَدَاهُ انْصَرَمَ
كَمْ تَنَاذَلَتْ رِجَالٌ عَلَى
وَاقِعٍ قُطِّعَ فِيهِ الْأَجَمُ
وَرَاغَ يُنَاجِي مُحْتَلاً وَكَأَنَّهُ
عَابِدٌ مُتَعَبِّدٌ لِحِجَارَةِ الصَّنَمِ
هَلْ تَفِي الْاصْنَامُ لعُِبَّادِهَا
أوْ تُحقّقُ بِالدُّعَاءِ وَتَحْتَكِمُ
هذا حالُ دُنْيَانَا فَيَا رَبِّي
عَجِّلْ قِيَامَ السَّاعَةِ لِنُرْحَمَ
فالطغاةُ غيّبوا فينا حَيَاةً
أماتوا همماً ودياراً حُطَمَ
تراقصوا على أشلاءٍ مُمَزَّقَةٍ
وَصوّروا الأعمال لِأسْيَادِهِم تُغْتَنَمُ
هيهات الذِّلَّةُ بِساساتٍ تنظرُ
مَوْتَ الطَّفولَةِ وَيْلٌ للحُكَّامِ
غَزَّةُ وَالضِّفَّةُ مُوت ٌعَلَى قَدَمٍ
وَسَاقٌ تُبتَرُ وَالْأَلْسِنَةُ تُصَمُ
لَكِنَّ الصَّوْتَ صَدَّاحٌ مُجَلْجِلٌ
وَشَدَائِدُ الرِّجَالِ تُضَمِّدُ الْأَلَمَ
نَسِيم خَطَاطِبِة