شفا – أكّد رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن حركة حماس لم تتراجع عن شروطها للتوصّل إلى اتفاق تبادُل أسرى ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرين إلى أنه بدون “مرونة” إسرائيليّة، لن يتمّ التوصّل لاتفاق.
جاء ذلك بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة، بينها موقع “واللا” الإلكترونيّ، والقناتان 12 و13.
ووفق “واللا”، فإن كلّا من رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العامّ (“الشاباك”)، رونين بار، ورئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، والمسؤول عن ملف الأسرى والرهائن الإسرائيليين من قبل الجيش، نيتسان ألون، يرون أنه “لا يُتوقّع أن تتخلّى حماس عن شروطها لإنهاء الحرب، والانسحاب الإسرائيلي من غزة”.
وذكرت تقارير إسرائيلية في وقت سابق الأحد، أن برنياع، سيستعرض، “خطة جديدة” أعدّها الجهاز، بهدف “تحريك” مفاوضات اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس، وذلك خلال مداولات أمنية طارئة يعقدها نتنياهو،.
ونقلت القناة 13 عن مصدر أمني رفيع قوله، إن “الاجتماع يأتي في ظل رفض حركة حماس للمقترحات الحالية المطروحة، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى إعداد مقترحات جديدة سيتم استعراضها خلال النقاش”.
ومساء الأحد، نقلت القناة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أن “القرار في النهاية يعود إلى المستوى السياسيّ فقط، وفي يديه ما إذا كان سيُتيح مرونة في الموقف الإسرائيلي”.
وذكر تقرير “واللا” نقلا عن مصدرين، قال إنهما مطّلعان على الموضوع، أنه “إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمّة باتفاق لإطلاق سراح الرهائن، فعليها أن تبدي مرونة بشأن مواقفها الحالية”.
ولفت التقريران إلى أن رؤساء الأجهزة الأمنيّة الإسرائيلية أكدوا على ذلك، في المناقشة التي تُعقد لبحث موضوع التوصل لاتفاق، مساء الأحد، بمشاركة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزراء آخرين.
ونقل “واللا” عن مصادر وصفها بالمطّلعة، قولها إن المفاوضات بشأن اتفاق تبادُل أسرى “لا تزال متوقفة، لكن رؤساء الأجهزة الأمنية مهتمّون بصياغة خطّة جديدة، من شأنها تحريك المفاوضات بشأن الاتفاق”.
ووفق التقرير، فإن رؤساء الأجهزة الأمنية المذكورين، يرون أن “حماس تريد التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، ولكن على الرغم من ذلك، وبعد اغتيال زعيمها، (يحيى) السنوار، والضربات الإضافية التي تلقّتها، لم تغير (الحركة) مطلبيْها الأساسييْن؛ وقف الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيليّ من قطاع غزة”.
وذكر مصدر لم يسمّه التقرير، أن “حماس لم تستسلم، والتقدير لدى أجهزة الأمن، هو أنه من غير المتوقّع أن تستسلم أيضا”.
وبحسب القناة 12، فإن رؤساء أجهزة الأمن قالوا للوزراء إن “حماس لن تتخلى عن مطالبتها بمخطط ينهي الحرب والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي، ولا توجد طريقة أخرى لإعادة المختَطفين إلى ديارهم”، مشدّدين على أن ” عدم اتباع هذا المسار، يعني الوصول إلى طريق مسدود، والتخلّي عنهم”.