شفا – وسط حضور مهيب ورسمي، أحيت جامعة الاستقلال ذكرى الشهيدين القائد الراحل ياسر عرفات ود. صائب عريقات تحت عنوان “عظماء في التاريخ”، اليوم الأحد، بالتعاون مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح- إقليم أريحا والأغوار، ومحافظة أريحا والأغوار.
وجاء ذلك بحضور، رئيس الجامعة أ.د. نور الدين أبو الرب ، د. صبري صيدم نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح عضو مجلس أمناء الجامعة، د. حسين حمايل عطوفة محافظ أريحا والأغوار، الأخ ماجد الفتياني أمين سر المجلس الثوري، الأخ نائل أبو العسل أمين سر الإقليم، نائبي الرئيس للشؤون الإدارية والمالية د. علي عيايدة، و العسكرية العميد زاهر صباح، د. إياد مسعود مسؤول ملف العلاقات والإعلام، وعدد من قادة وممثلي الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والأهلية، وحركة الشبيبة الطلابية، أسرة الراحل صائب عريقات.
وفي كلمته الافتتاحية رحب أ.د. أبو الرب بالحضور، معربًا عن سعادته بمشاركة هذه القامات الوطنية في إحياء “عظماء في التاريخ” وعلى رأسهم صبري صيدم ابن القائد الوطني الكبير الشهيد ممدوح صيدم، في مسرح جامعة الاستقلال الذي شهد محاضرات د. صائب عريقات “أبو علي” واهتمامه الجل ببناء الإنسان وتركيزه على تعزيز فكر الطلبة وتسلحهم بالقيم الوطنية.
وأضاف أبو الرب ” نحن هنا اليوم لنثبت أننا قادرون على بناء مؤسسات الدولة واستكمال المشروع الوطني ودعم السردية الفلسطينية، رغم قيود الاحتلال وسياساته العنجهية بحق أبناء شعبنا في الضفة والقطاع، فنحن أصحاب الأرض وهم الدخلاء”.
عش عزيزًا أو مت وأنت كريمٌ بين طعن القنا وخفق البنود، هكذا استهل د. صيدم خطابه في رثاء الشهيدين، مستذكرًا أهم مواقفهما البطولية والجريئة في المحافل الدولية والشعبية التي دامت في ضمائرنا ووجداننا ما حيينا، وسط ما نشهده اليوم من تخاذل وصمت أمام جرائم الإبادة الجماعية التي تركبها آلة الحرب الإسرائيلية في غزة الصمود.
ودعا د. صيدم إلى شحذ الهمم والإرادة والعزيمة خاصة لدة الأجيال الشابة، والاستمرار على نهج الوحدة والمصالحة الوطنية، وإنجاح الإئتلاف الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، والالتزام في معركة الالتزام والحكمة تحت مظلة الشرعية الوطنية.
وأكد د. حمايل “نحن أمام إرث وطني حقيقي، نسير على درب العظماء الذين تركوا موروثًا فكريًا وثقافيًا وسياسيًا نباهي به، وجعلوا من القضية الفلسطينية منارة لأحرار هذا العالم، ولقد عرفت د. صائب مقاتلًا شرسًا، مواصلًا الليل بالنهار للدفاع عن حقوق أمته على المستويين الشعبي والدولي”.
وشدد د. حمايل على أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح رأس الحربة في الوضع الداخلي الفلسطيني ومقاومة المحتل، والمؤسسة الأمنية الفلسطينية صمام الأمن والدرع الحصين الحامي للمواطنين بكل إمكاناته وطاقاته.
وقال أبو العسل “باسم الفتح، والمخلصين لفلسطين، والشهداء الأبرار على مدار 75 سنة من الكفاح والنضال من أجل الحرية وتقرير المصير وتحقيق أمانينا بالاستقلال، نجدد العهد والوفاء والمضي قدمًا على خطى أبو عمار ومن خلفه، والتمسك بالثوابت الوطنية بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس، الرحمة لشهداءنا الأبرار، الحرية العاجلة لأسرانا، والشفاء لجرحانا البواسل”، مختتمًا حديثه بشكر اللجنة التحضيرية المشتركة للجهود المبذولة في تنظيم هذه الفعالية.
وتخلل الفعالية، عرض فيلمين قصيرين عن حياة الراحلين وأقوالهما المأثورة “لا تسقطوا غصن الزيتزن من يدي”، “أنا صائب لا أرقى إلى ظفر شهيد أو ليلة أقضا أسير في سجين أو ليلة أن فيها جريح، نحن من يقرر مصير الأرض ونحن الحقيقة الوحيدة عليها”، كما تم افتتاح معرض الراحل ياسر عرفات الذي تضمن صورًا لمسيرته النضالية، ومحطات تاريخية من حياته.