9:33 مساءً / 16 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

لماذا الفلسطينيون لا يذهبون إلى البديل؟؟؟ ، بقلم : فادي البرغوثي

لماذا الفلسطينيون لا يذهبون إلى البديل؟؟؟ ، بقلم : فادي البرغوثي

لماذا الفلسطينيون لا يذهبون إلى البديل؟؟؟ ، بقلم : فادي البرغوثي

بغض النظر بان الرئيس الفلسطيني السابق اختار ووقع على أوسلو الا ان لم يقطع الحبل مع المعارضة الفلسطينية كما ان الباب كان مواربا مع دول الممانعة رغم اختلافه معهم خصوصا سوريا وحتى الجمهورية الإيرانية حتى ان السفينة التي سميت كرين A كانت موجهة إلى السلطة من إيران إلى بصفقة كان ابو عمار مسؤول عنها شخصيا.

وكان ياسر عرفات يهدد دائما الاحتلال بانه ليس تحت عبائتهم وان الذين لا يريدون مسار السلام فذلك شائنهم وهو يقصد بذلك انه متمسك بخيار الكفاح والتضال بكافة أشكاله وانه مستعد ان يموت شهيدا ان اقتضى الأمر فمن منا لا يتذكر كلماته في الانتفاضة الثانية التي اشرف عليها شخصيا حينما جعل المقاطعة قلعة للنضال يتمركز فيها قوله الشهير يريدوني طريدا أو اسيرا انا بقلهم شهيدا شهيدا شهيدا.

البعض انتقد هذه السياسية لابو عمار لكن اكثر من عشرين عام على غيابه اثبتت ان الطريق التي اتخذها بعد فشل مفاوضات كامبد يفيد التي أجريت مع يهود براك في عصر كلينتون هو الطريق السليم فلا خيار مع الاحتلال إلا خيار المقاومة والكفاح.

بعد موت ياسر عرفات كان البعض يعتقد بأن العودة إلى طريق المفاوضات مرة أخرى يمكن أن تجلب للشعب الفلسطيني شيئا لكن اتضح على العكس تماما فكلما أظهر الشعب الفلسطيني ليونه ما كلما أظهر الاحتلال تشددا مع خطوات على الأرض كالاستيطان تجعل مشروع الدولة الفلسطينية مستحيلا وتجعل مستقبل الاراضي الفلسطينية لا تتجاوز حكما ذاتيا هزيلا وحشر جميع السكان في المدن ما يجعل الاحتلال يسيطر على اراضي ( ج ) بالكامل ويمكن ان يضم منطقة ( ب ) الذي تشكل حوال ٨٠ % تقريبا من مساحة الضفة الغربية وسيقى للفلسطينيين فقط مساحة ٢٠ وهي مساحة المدن التي لن يكون تواصل جغرافي ما بينها.

ان هذا المخطط بصراحة لا يجب السكوت عنه يجب مجابهته وبصراحة اكثر لا يملك الفلسطينيين رفاهية القرار ما يتطلب مغادرة الأساليب القديمة التي اوصلنا إلى هذا الموقف الذي يتبجح فيه الاسرائيلي مع الامريكي من أجل السيطرة على الضفة الغربية وهو ان امتلكو القوة لليسطرة عليها يفهموا ان البقاء فيها مستحيل ولتكون كل الأرض الفلسطينية نار نحت أقدام الاحتلال.

في هذا يجب البحث عن بديل عن جميع مسار أوسلو السابق وهو متاح اليوم اكثر من الوقت السابق خاصة ان الولايات المتحدة في سياستها تتخبط ففي الوقت يريد ترامب ان ينهي الحرب بين اوكرانيا وروسيا ها هو يهدد في أوروبا جميعها بما فيها حلفائه في حلف الأطلسي وسيفتح مجابهة مع الصين وايران كما ان روسيا نفسها لن تضحي بالعلاقة مع الصين لأنها تدرك ان علاقتها مع أمريكا تقف على رمال متحركة.

في المجمل قد يكون الوضع قاتما لكن سياسية ترامب التي ينتظرها نتنياهو وسموترتيش لتنفيذ مخططهما بالضم ستواجه العالم وهو مجال تحرك واضح للقيادة الفلسطينية بان تكون مرهونه لطريق واحد كما اعتدنا في الفترات السابقة الأمر الذي يتطلب موقفا وعملا في نفس الوقت كما ان ا الفصائل السياسية يحب ان تدرك ان الحمل ثقيل بشكل كبير ما يعني انه لا يوجد فصيل بعينه حمل هذه المسؤولية ما يجعل الوحدة الوطنية متطلب ضروري في هذه المرحلة الخطيرة في حياة شعبنا.

Check Also

رئيس الوزراء : نعمل ‏لإغاثة أهلنا في غزة وإعمارها وتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في الضفة الغربية 

رئيس الوزراء : نعمل ‏لإغاثة أهلنا في غزة وإعمارها وتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في الضفة الغربية 

شفا – قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن الحكومة الفلسطينية تبذل جهودا من أجل …