غزة تستغيث وتستجير باخوانها العرب ….لكن لا من سامع أو مجيب …الى متى ؟؟!! بقلم : غازي الصوراني
المجاعة والبؤس والحرمان فى قطاع غزة ….فهل من عربي مغيث تستفزه معاناة اخوانه العرب الفلسطينيين في القطاع الذين يتعرضون ليس للمجاعة فحسب بل للعدوان اليومي الهمجي النازي العنصري البشع الذي دمر غزة وأبادها وكرس حرمان اهلها من لقمة العيش ومن المياه الصالحة للشرب ومن الكهرباء ومن العلاج والدواء والمستشفيات والمدارس والجامعات والمزارع بحيث باتوا يعيشون حرمانا غير مسبوق مع استمرار الحرب الصهيونية طوال العشرة شهور الماضية حتى اللحظة ….غزة تستجير بكم يا حكام العرب اغيثوها بتضامنكم الصادق معها ولا تطلب سوى التلويح فقط بسحب سفرائكم من دولة العدو ان لم يوقف حربه الهمجية النازية التي تفوقت على هتلر وكل النازيين والفاشيين….
القيامة تقوم!…..فغزة تحترق وتستغيث منذ عشرة أشهر ولا من مجيب !!!… طوال العشرة أشهر الماضية حتى صباح هذا اليوم لم يتوقف العدو الصهيوني لحظة واحدة عن القصف بالطيران والصواريخ والمدفعية باساليبه الوحشية الاجرامية في كل مناطق قطاع غزة …مئات الشهداء والجرحى اليوم والامس …..ووصل عدد الشهداء والمفقودين الى ما يقرب من 50ألف شهيد ومفقود والجرحى الى حوالي 91 الف الى جانب عشرات الالاف من الاطفال والنساء والرجال المرضى بالسرطان والفشل الكلوي والكبد الوبائي وشلل الاطفال والكوليرا وغير ذلك رغم انهيار المنظومة الصحية وتدمير معظم المستشفيات وتراكم أكثر من ربع مليون طن من النفايات…
الناس في غزة تتسابق الآن على الحياة.. لكن الموت ينافسها على لقب البقاء.. وسائل التواصل الاجتماعي تطلب من المواطنين أخذ اقصى درجات الحيطة والحذر.. الصواريخ تستهدف كل شيء… بيوت تَحترق الآن وأبراج ومدارس إيواء ونِيام وخِيام! إصابات جرحى وشهداء وأشلاء في الشوارع تنتظر سيارات الاسعاف.. وسيارات الاسعاف تنتظر من يسعفها.. خطوط الهواتف مشغوله جداً العائلات تطمئن على بعضها الحيّ.. عذراً الكائن الذي تحاول الاتصال به مُغلق حالياً!…..
غزة في انتظاركم لا تتركوها حتى تلفظ انفاسها الاخيرة…..