شفا -كشفت صحيفة “معاريف” اليوم الأحد النقاب عن قيام وزير الخارجية “الإسرائيلي”، أفيغدور ليبرمان، بتوجيه رسالة لرئيس الحكومة “الإسرائيلية” اعتبر فيها أن الأوضاع الداخلية في مصر تشكل مصدر خطر استراتيجي على “إسرائيل” أكثر من الملف الإيراني.
وبحسب الصحيفة فقد قال ليبرمان في جلسات سرية ومغلقة: إن الموضوع المصري مقلق أكثر بكثير من الموضوع الإيراني” لأن الحديث يدور عن أكبر دولة عربية، لها أطول حدود مع إسرائيل تمتد على مئات الكيلومترات، ناهيك عن اتفاقية سلام لأكثر من 39 عاما.
وقالت الصحيفة، إن ليبرمان قال في الجلسات السرية والمغلقة إنه على ضوء التطورات في مصر يجب اتخاذ قرار سياسي شجاع بإعادة بناء قيادة للمنطقة الجنوبية عبر إعادة تشكيل سلاح الجنوب الذي كان تم حله بعد اتفاقية السلام ، على أن يشمل هذا الفيلق، ثلاثة أو أربعة قطاعات أو ألوية محددة للجنوب، ورصد الميزانيات اللازمة وتجهيز رد “إسرائيلي” لسيناريوهات مستقبلية محتملة.
وبحسب أقوال ليبرمان، فإن الفرق السبع التي أدخلتها مصر لسيناء مؤخرا لإحكام سيطرتها على شبه جزيرة سيناء ومحاربة “خلايا الإرهاب التابعة للقاعدة” لا تقوم بعملها. صحيح أن هذه القوات دخلت بموافقة “إسرائيلية”، لكن ليبرمان، كما تقول الصحيفة، يعتقد أنها لا تقوم بمحاربة الإرهاب بصورة فعلية.
وقالت الصحيفة، إن ليبرمان يعتقد أنه من غير المستبعد أن ينتخب في مصر رئيس جديد، وأن تخرق مصر اتفاقية السلام بصورة جوهرية وتدخل إلى سيناء قوات عسكرية حقيقية. ويعتقد ليبرمان أنه على الرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية في مصر، فإن هذه الأوضاع لا توفر لـ “إسرائيل” ضمانة في كل ما يتعلق باستقرار اتفاقية السلام، فاليأس في مصر أخذ بالتصاعد.
ويدعي ليبرمان، أن استمرار الأوضاع الحالية قد يخلق ضغطا على القيادة المصرية يدفعها باتجاه تصدير الأزمة للخارج و”إسرائيل” هي المرشح الطبيعي للعب دور العدو”.
ولفتت الصحيفة إلى أن ليبرمان الذي يكثر من “التحذير ” من خطورة الأوضاع والمخاطر القادمة من مصر، قد خطا خطوة إضافية إلى الأمام عبر توجيه رسالة رسمية بهذا الخصوص لرئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو، كما أن ليبرمان كان قد توقع ، بحسب الصحيفة، في وقت سابق وقبل غيره من السياسيين سقوط نظام مبارك، وأسمع تنبؤاته بهذا الخصوص أيضا لجهات غربية وأمريكية بينها الموفد السابق لبراك أوباما في الشرق الأوسط جورج ميتشيل.
وكشفت الصحيفة في هذا السياق، أن ليبرمان كان أبلغ ميتشيل في أول لقاء بينهما قبل نحو اربع سنوات : ” إن مبارك سيسقط قريبا” لكن الموفد الأمريكي تجاهل هذا التحذير.