شفا – أطلقت بلدية رام الله اليوم، مسابقة تصميم مدينة رام الله للعلوم والتكنولوجيا وحاضنة مكاني على هامش المنتدى الوطني التاسع “التحدي والإبداع” الذي ينظمه المجلس الأعلى للإبداع والتميز واستضافته بلدية رام الله.
وقال رئيس البلدية عيسى قسيس خلال أعمال المنتدى أن حاضنة مكاني تهدف الى دعم الرياديين والمبدعين في كافة المجالات، ومنحهم الأدوات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى حلول مبتكرة لمواجهة تحديات المدينة. ويشكل مركز الابتكار وريادة الأعمال – مكاني، فضاءً للتواصل والإبداع الذي ينطلق منه الرياديون، وهو المكان الذي يجمعهم لتبادل الأفكار، وليصبح محطة لكل من يبحث عن التميز ويطمح لإحداث التغيير، حيث تسعى البلدية من خلال مركز “مكاني” إلى توسيع شراكتها مع جميع حاضنات الأعمال في فلسطين، بحيث يصبح المركز ركيزة أساسية في دعم رواد الأعمال، وتوفير بيئة تعليمية، استشارية، وعملية لتطوير مشاريعهم على مدار مراحلها المختلفة الأمر الذي من شأنه أن يحقق تأثيراً إيجابيًا على الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك عقب توقيع رئيس البلدية مذكرة تفاهم مع رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميّز ومستشار الرئيس لشؤون الإبداع م. عدنان سماره بحيث تكون الخطوة الاولى نحو إرساء بيئة شاملة مواتية لنمو مشاريع الريادة والابتكار.
إلى ذلك أطلقت بلدية رام الله مسابقة تصميم مدينة رام الله للعلوم والتكنولوجيا بالشراكة مع مؤسسة النيزك وتحت اشراف نقابة المهندسين، حيث قال قسيس “ان مشروع مدينة رام الله للعلوم والتكنولوجيا الذي يأتي ضمن رؤية بلدية رام الله ومؤسسة النيزك من أجل توفير بيئة تعليمية شاملة تحفز البحث والاكتشاف والابتكار وتشكل افراداً يتعلمون بحرية وانتاجية ينتمون إلى وطنهم، نشيطين في مجتمعهم، مدركين للقضايا العالمية، ضمن جسم ديناميكي يواكب التطورات والاحداث في كافة المجالات العلمية والهندسية والتكنولوجية المرتبطة بالحياة اليومية ويعرضها للأطفال والكبار بطريقة تفاعلية تضمن المتعة والفائدة من خلال معروضات علمية امنة يقوم بتشغيلها الزائر بنفسه. هذا وسيتم الإعلان عن شروط المسابقة قريبا.
من جانبه، توجه رئيس مجلس إدارة مؤسسة النيزك م. عارف الحسيني بالشكر الجزيل لبلدية رام الله على الدعم الكبير في إنجاح مشروع مدينة رام الله للعلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى أهمية الاستثمار في العلوم ونشر العلم والمعرفة وبناء القدرات لدى الجيل الناشئ، وأكد على أن هذا المشروع سيكون من المعالم المهمة في مدينة رام الله.
من جهته، أشار المدير العام لنقابة المهندسين الفلسطينيين م. مأمون أبو ريان أن هذا المشروع الرائد في توجهاته نحو تعليم معاصر لما يوفره من بيئة ابداعية محفزة تساهم في ايجاد مجتمع واعٍ ومطلع على مستجدات العلم ومنافس عالميا. كما سيساهم في ايجاد مدينة منيعة متطورة، حيث يتطلب تصميم هذه المرافق ادماج اعلى درجات الابداع في التصميم وتضمين المعايير والاشتراطات اللازمة لإعطاء هذه المرافق والمساحات البصمة الخضراء والصديقة للبيئة في خطوة تعزز مفهوم الاستدامة.
من الجدير ذكره، أن بلدية رام الله ومنذ سنوات أسست بنية تحتية تستند للحاجات المحلية في الحاضر والمستقبل في مدينة رام الله، تضم عشرات المشاريع والبرامج (المتاحف والحدائق والمسارح والمراكز الثقافية وغيرها) التي تستهدف قطاعات مجتمعية مختلفة تستند للتنوع والغنى في الثقافة الفلسطينية الحية، من أجل أن تكون هذه المساحات والمحتوى قاعدة للحوار والنقاش والتعلم والنقد البناء الخلاق.
يشار إلى أن فعاليات المنتدى عقدت في المسرح البلدي بدار بلدية رام الله، وشارك فيها كلا من وزير الداخلية الفلسطيني زياد هب الريح، رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميّز ومستشار الرئيس لشؤون الإبداع م. عدنان سماره، رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى الوطني التاسع د. فتحي أبو مغلي، رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، رئيس مجلس إدارة مؤسسة النيزك م. عارف الحسيني، المدير العام لنقابة المهندسين الفلسطينيين م. مأمون أبو ريان، ومؤسسات المجتمع المدني.