شفا – تسود حالة من الترقب على الجبهة اللبنانية تحسبا لضربة إسرائيلية بعد اتهام إسرائيل لحزب الله بالضلوع في مقتل 12 شخصا معظمهم من الأطفال في عملية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، أمس السبت.
وقال القيادي في تيار الاصلاح الديمقراطي بحركة فتح الدكتور سفيان أبو زايدة إن بنيامين نتنياهو التقى، بعد عودته من أميركا، بقيادات الأجهزة الأمنية، كما اجتمع الكابينت الأمني السياسي مساء اليوم الأحد لاتخاذ القرارات، معربا عن ظنه أن رؤساء الأجهزة الأمنية اتخذوا قراراتهم بشأن الجبهة اللبنانية.
وأضاف، في تصريحات لقناة الغد، أن الحديث الذي يدور حاليا يذكرنا بما حدث بعد قصف السفارة الإيرانية في دمشق، والرد الإيراني بالمسيرات والصواريخ، وبعدها كان الحديث أن هناك رد إسرائيلي قاسي على إيران، ولكن ليس لدرجة جر المنطقة إلى حرب شاملة، والحالة الآن هي شبيهة بذلك مع بعض الفارق، فإسرائيل لا تريد حربا شاملة، ولا حربا مفتوحة مع حزب الله، ولكنها تريد ردا قاسيا كما يقولون.
وتابع: «منذ أمس هناك تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله كالمعتاد، والملفت أن حزب الله ليس في حالة دفاع، بل يرد على القصف الإسرائيلي بقصف من ناحيته رغم أنه قصف محدود من الطرفين».
وقال أبو زايدة إن الوزيرين المتطرفين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على الأخص لا يفقهان شيئا في الأمور العسكرية وتصريحاتهما ودعواهما بالقضاء كليا على حزب الله واغتيال حسن نصر الله لا يعول عليها، هما فقط يطلقون تصريحات على منصة إكس أو الفيسبوك وحتى من وجهة نظر الإسرائيليين هم غير مؤتمنين على اتخاذ قرارات ولا تؤخد آراؤهما على محمل الجد.
إسرائيل لا تريد الدخول في حرب مفتوحة
وأضاف أن موقف الجيش الإسرائيلي وموقف الحكومة والأجهزة الأمنية أنه يجب ان يكون هناك رد غير مألوف، لكن هذا الرد قد لا يتم التحكم في تداعياته ونتائجه، الحقيقة أن إسرائيل أكثر حذرا من الدخول في حرب مفتوحة اكثر من حزب الله، وهذا لا يعني ان حزب الله يريد حربا مفتوحة، ولكن الواضح من سلوك حزب الله منذ أمس أنه لا يخشى المواجهة مع إسرائيل أو ربما يشعر بالرغبة الإسرائيلية في عدم الدخول في مواجهة وبالتالي يتجرأ أكثر في الرد على الهجمات الإسرائيلية.
وأكد أبو زايدة أن حزب الله لن يوافق على أي ترتيبات أمنية مع إسرائيل ما لم توقف إسرائيل عدوانها على غزة، ولذلك فالإدارة الأميركية في كل تصريحاتها بما في ذلك أنتوني بلينكن اليوم تقول إن الهدوء في الجبهة الشمالية يؤدي إلى هدوء في الجبهة الجنوبية والعكس أيضا، بمعنى أنه إذا كان هناك اتفاق على صفقة وهدنة مدتها 42 يوما يتبعها هدن أخرى، سينعكس بالهدوء على جبهة جنوب لبنان، الربط بين الجبهات واضح وصريح وعلني ولا يحتاج إلى أي تفسير.
سيناريوهات محتملة للهجوم
قالت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأحد، إن إسرائيل غير معنية بحرب شاملة مع حزب الله، وإنما بتوجيه ضربة موجعة له فقط، وذلك ردا على هجوم مجدل شمس بهضبة الجولان.
وأكدت الإذاعة أن الجيش أعد سيناريوهات محتملة للهجوم على لبنان ووضعتها أمام القيادة السياسية.
وأضافت إذاعة جيش الاحتلال أن هناك مسؤولون بالأجهزة الأمنية أكدوا للقيادة السياسية أن الخطط الموضوعة قابلة للتنفيذ فورا.
كان المتحدث باسم جيش الاحتلال، قال أمس السبت، إن الجيش يجهز ردا على حزب الله اللبناني وذلك في أعقاب الهجوم على مجدل شمس بالجولان المحتل ومقتل 12 فتى وطفلا.