شفا – اكد القيادي في حركة فتح الدكتور سفيان أبو زايدة ، أنه من الصعب حل كافة القضايا العالقة في ملف المصالحة لكن هناك خطوات يجب أن تتم في الوقت الحالي وأولها إلغاء كافة العقوبات ضد غزة والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية”.
وقال أبو زايدة في تصريحات صحفية ان: “الشعب الفلسطيني يريد أن يرى خطوات عملية على الأرض من تغيير للوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني في كافة مناطق السلطة”.
وأضاف: “ننتظر إلغاء كافة الإجراءات العقابية التي اتخذت بحق غزة وأصابت المواطنين سواء كان الأمر يتعلق بالكهرباء أو الموظفين الذين تمت إحالتهم للتقاعد والخصم من رواتبهم، بالإضافة إلى إنهاء موضوع معبر رفح الذي يؤلم جميع الفلسطينيين”.
وأوضح: “القضايا التي تناقش على طاولة اجتماع وفدي فتح وحماس في القاهرة مهمة للغاية والاتفاق عليها مهم، ولكن دون أن يلمس المواطن تغييرات وإن كانت تدريجية فهو حتى الآن يستطيع أن يعيش بين الأمل والتشكيك”.
وأكد أبو زايدة أن دور مصر أهم مقومات نجاح المصالحة كونها الشريك والأخ الكبير الذي يرعى كافة الأطراف، مشيرًا إلى أن القاهرة تريد تطوير العلاقة بشكل إيجابي بين فتح وحماس.
وتابع: “حماس غيرت مواقفها لإنجاح المصالحة من خلال حل لجنتها الإدارية واستقبال الحكومة في غزة والترحيب بها وهذا مهم للغاية، ولكن في المقابل ننتظر من حركة فتح خطوات عملية على أرض الواقع”.
وأكمل: “بلا شك موقف حركة فتح مع المصالحة ولكن الحديث عنها يدور عن خطوات عملية ولا يدور عن تصريحات لأنه لا يوجد وطني فلسطيني واحد لا يتحدث عن المصالحة، ولا يوجد وطني يعترض على هذه المصالحة، ولا يوجد وطني يمكن أن يكون معطلا لها.. الجميع يتحدث والمطلوب هو خطوات عملية وأهم هذه الخطوات العملية غير الأمور الأنسانية، هي إعادة الحقوق إلى أهلها في قطاع غزة والضفة”.
وأردف أبو زايدة: “أهم هذه الحقوق هي ممارسة الشعب الفلسطيني الحق في الاختيار وانتخاب قياداته سواء كان رئيس السلطة، أو المجلس التشريعي، أو المجلس الوطني، وهذا الحق المصادر منذ أكثر من 10 سنوات يجب أن يعاد إلى أهله، لأنه لا معنى للمصالحة إذا كانت مجرد ترحيب هنا وهناك”.
وطالب القيادي الفتحاوي السلطة بإلغاء كافة الإجراءات العقابية التي اتخذها رئيس السلطة محمد عباس ضد قطاع غزة.