شفا – قال محافظ سلفيت اللواء د. عبد الله كميل اليوم، الاثنين، أن الاحتلال قد قتل القائد الرمز ياسر عرفات، لكنه لم ينجح في محوه من قلوب وعقول الفلسطينيين، بالرغم من مرور عشرين عامًا على استشهاده، فالقادة الأبطال لا يموتون، وعرفات سيبقى رمزًا يسكن دماءنا وعقولنا.
جاء ذلك خلال إلقائه محاضرات سياسية وطنية في الذكرى العشرين لاستشهاد القائد ياسر عرفات، لطلبة مدرستي ذكور ديراستيا الثانوية وبنات ديراستيا الثانوية، بحضور مدير عام مديرية التربية والتعليم في سلفيت أ. محمد الأقرع، ونائب رئيس بلدية ديراستيا سائد أبو حجلة، ومديري المدارس وأعضاء من مؤسسة المحافظة والتربية والتعليم.
وأكد المحافظ كميل على أهمية إحياء ذكرى استشهاد عرفات، مشيرًا إلى ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات لتعريف الأجيال الجديدة بإرث القائد الرمز ودوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية، خاصة في ظل جرائم الاحتلال المتواصلة وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية.
وتناول اللواء كميل في محاضراته مراحل احتلال فلسطين، بدءًا من وعد بلفور المشؤوم، حتى انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة بقيادة الشهيد عرفات في عام 1965، والتي ساهمت في نقل الشعب الفلسطيني من مجرد لاجئين إلى شعب يناضل من أجل حقوقه. وأشار إلى دور عرفات في حماية القضية الفلسطينية من التدخلات الخارجية ووضعها على الخارطة الدولية.
كما وصف المحافظ كميل الشهيد عرفات بأنه “الحالة الوطنية التي لخصت مسيرة الثورة الفلسطينية”، مستذكرًا تعامله مع أبناء الشعب الفلسطيني والذي كان يمنحهم الأمل بالنصر، وحرصه على بناء علاقات جيدة مع الدول العربية، واهتمامه بالأجيال الصاعدة باعتبارهم مستقبل فلسطين.
وشدد كميل على أن عرفات سيظل رمزًا للعطاء والتضحية، كقائد للمسيرة النضالية والسياسية نحو تحقيق الحرية والاستقلال. مؤكدا على تمسك عرفات بالثوابت الفلسطينية مثل حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
واختتم كميل محاضرته بالتأكيد على أن مسيرة ياسر عرفات تمثل دروسا وعبرا حول الصمود والوطنية، داعيا الأجيال الشابة إلى استلهام روح النضال والوحدة الوطنية التي جسدها عرفات في مسيرته.