شفا – شاركت فلسطين في المؤتمر الـ27 للمجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، بحضور المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، ورئيس المجلس العربي للاتحاد د. محمد الكحلاوي، ووزير الإسكان والمرافق السابق عاصم الجزار، والإعلامي جمال الشاعر رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة.
وشارك من فلسطين الكاتبة والباحثة في مجال التراث د. سارة الشماس، ومدير مركز دراسات القدس في جامعة القدس يوسف سعيد النتشة، حيث ناقشت الأوراق البحثية المقدمة عن دولة فلسطين أفكاراً حول واقع التراث الثقافي في قطاع غزة 2024، وتحديثات عن أثر الحرب على الآثار وتخفيف المخاطر وحماية المتاحف والمجاميع المتحفية، وكذلك المسكوت عنه والأبعاد الخفية لطمس الهوية الحضارية للشعوب المحتلة (غزة نموذجاً)، والإبادة الأثرية التاريخية والثقافية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، واعتداءات المستوطنين والاحتلال الإسرائيلي على المواقع التراثية والتاريخية في الضفة الغربية.
وتم خلال المؤتمر منح الباحثة د. سارة محمد الشماس، من وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، جائزة مجلس اتحاد الآثاريين العرب لأفضل عمل علمي خاص بالحضارة الإسلامية، وذلك عن كتابها المعنون “معاصر السمسم بين الماضي والحاضر”.
وثمّن الناجي جهود الباحثة الشماس، التي تسهم في توثيق تفاصيل تتعلق بتأريخ الإنتاج الوطني والحيوي الفلسطيني، وكذلك أشاد بتكريم الكاتب الصحفى المصري إيهاب الحضري حول إصداره كتاب “اغتصاب الذاكرة” الاستراتيجيات الإسرائيلية لتهويد التاريخ وما تضمنه من حقائق وأحداث موثقة للاعتداءات الإسرائيلية على غزة.
وأشار الناجي إلى أن المشاركات البحثية الفلسطينية حازت على تقدير المحكمين والمشاركين في فعاليات المؤتمر، بسبب تسليطها الضوء على تداعيات جرائم الاحتلال الثقافية على الشعب الفلسطيني المستمرة منذ النكبة وفي ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية، مؤكداً ضرورة وصول المشاركات الفلسطينية إلى المحافل الأكاديمية الدولية المتخصصة من أجل إعلاء صوت السردية الفلسطينية لكسب مزيد من التضامن الدولي الإنساني، وبما يحفظ الإرث والثقافة والهوية والتاريخ الفلسطيني.
وتستمر فعاليات المؤتمر وجلساته العلمية مدة يومين، حيث تناقَش فيه ثمانون ورقة بحثية في مجالات علوم الآثار والمتاحف والتاريخ والحضارة وأعمال الترميم والصيانة والمخاطر التي تهدد الآثار لعلماء من تسع دول عربية