حمائم بأجنحة ورقية ، بقلم : هدى زوين
تصاعدت النيران، دخان ورماد ينتشر في الفضاء يعبر نحونا من كهوف السنين القديمة ليصل إلى سراديب الأمل المحجوز بين الجدران.
أبواب مفتوحة على مصراعيها قابلة للاشتعال، تتبعثر هنا وهناك في أراضٍ مغتصبة، أرواح تحمل رايات للسلام والحرية كأنها حمائم تحلم بالطيران.
أجنحة ورقية مبعثرة على الطرقات، وأمام البيوت وفي المزارع والحدائق والوديان.
سماء الأرزة الخضراء نزلت منها أطياف مزينة بأنوار ساطعة تلتف حول جبال وسهول حمراء تمت تسمية أحلامها بألف عنوان.
فضاء واسع يمتدّ من البحر الى البحر لا ينتهي فيه الجريان.
لم نمسك إلا السراب الذي تمّ التعرف على تاريخه بغيومه البيضاء وعطره الفواح ونسماته الهادئة وحبه للعطاء الأبدي.
من خلاله شممنا رائحة الشعوب المتآخية تحت فضاء التعايش المشترك وبانسجام السلام الداخلي تحت يد واحدة وسقف واحد وبروح إيجابية مرئية واسعة المدى.
ومن هنا يأتي السؤال؟
هل السلام موجود بين الشعوب أم محطة لبدء صراع قادم؟
كلمات متفرقة تلفظها الألسن وتلوكها كل لحظة وثانية.، مع مرور الزمان وتراكم الأحداث اكتشفنا أن لا وجود لأفعال الكلام، الكلمات تحتاج الفعل أولاً وقبل كلّ شيء
ونبقى نسأل كم من الحمائم قد حلقت في السماء بلا اجنحة؟