شفا – مديحه الأعرج ، المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان ، عبرت نحو 20 شخصية أكاديمية إسرائيلية عن قلقها في رسالة مشتركة موجهة الى كل من المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا والمدعية العامة العسكرية ، اللواء يفعات تومر – يروشالمي من أن دولة الاحتلال تعمل على اقتلاع المدنيين من شمال قطاع غزة .
قالت هذه الشخصيات في رسالتها : إن اقتلاع المدنيين من شمال غزة يثير قلقًا شديدًا لاحتمال انتهاك قوانين الحرب بل وحتى ارتكاب جريمة حرب . أضافت الرسالة : وفقًا لتقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية وشهادات من الميدان ، هناك مخاوف جدية بأن اقتلاع المدنيين حاليًا من شمال غزة لا يلبي متطلبات القانون الدولي لإجلاء المدنيين من مناطق النزاع ، خاصة أن الإجلاء الجماعي هو إجراء استثنائي ، لا يمكن تبريره إلا بدافع عسكري ضروري أو لحماية المدنيين أنفسهم .
في هذه الظروف ، وبدون وجود مبرر عسكري واضح يستدعي إجلاءً جماعيًا لجميع سكان شمال غزة ، وبالنظر إلى تصريحات بعض الوزراء البارزين ، يثير هذا القلق من أن الهدف ليس حماية السكان ، بل ترحيلهم لأسباب سياسية. هناك خطورة خاصة في غياب تعهد إسرائيلي واضح بأن يعود السكان المهجرون إلى بيوتهم فور انتهاء العملية العسكرية ، وتوجد تصريحات من متحدثين إسرائيليين توحي بنيّة منع عودتهم .
من هذه الشخصيات الأكاديمية خبراء في القانون الدولي نذكر منهم : د. شيلي أفيف ييني خبيرة قانون دولي في جامعة حيفا ، البروفيسور إلياف ليبليخ استاذ القانون الدولي في جامعة تل ابيب ، البروفيسور إيال غروس استاذ القانون الدستوري والقانون الدولي في جامعة تل ابيب ، البروفيسور يوڤال شاني بوفيسور في كلية القانون في الجامعة العبرية ونائب عميد كلية الحقوق في الجامعة العبرية ، البروفيسور تومر برودي .
صحيح ان رسالة الاكاديميين الإسرائيليين لا تتحدث عن الهدف الفعلي لسياسة الإجلاء الجماعي ، التي تجري منذ فترة في شمال قطاع غزة ، غير ان الفكرة اصبحت واضحة وهي تعني إخلاء المكان والتمهيد لتطبيع فكرة عودة الاستيطان الى قطاع غزة خطوة خطوة ، كما أكدت الوزيرة الليكودية السابقة ليمور ليفنات ، التي عبرت في اكثر من مناسبة عن صدمتها من الفكرة نفسها ، تلك الفكرة التي اعتبرها نتنياهو ” غير واقعية في هذه الأوضاع ” وأطلق العنان في الوقت نفسه لأحزاب ائتلافه الحكومي للترويج لها والتحضير للشروع بها عندما تسمح الأوضاع بذلك .
تلك قصة إسرائيلية معروفة ؛ فما كان يُعتبر غير واقعي ومحفوف بالمخاطر يتحول مع الوقت الى ممكن وواقعي .
على ذلك يؤشر إعادة الحكم العسكري الى قطاع غزة وتفريغ شمال غزة من السكان وجميع الترتيبات ، التي تجري سواء في محور نيتساريم وسط القطاع او محور فيلادلفيا في جنوبه ، هذا الى جانب ربط الأمن بالاستيطان ، في لازمة يكررها وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش ، بتسلئيل سموتريتش ” حيثما توجد مستوطنات سيكون هناك جنود، ولذا فإن الأمن سيسود هناك”.
وربط الاستيطان بالترانسفير ( التهجير ) كما يرى وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير فالاستيطان يقترن بالترانسفير، أو ما يُطلق عليه بلغة مخففة ” تشجيع الهجرة ” ، والذي يعتبره بن غفير من مستوطنة كريات أربع “الحل الأكثر أخلاقية”.
أمثال بن غفير كثر في دولة الاحتلال ، فالاستيطان في غزة يتطلب شرطاً أساسياً حددته أيضا دانييلا فايس ، التي تقود حملة العودة الى مستوطنات قطاع غزة ولكن هذه المرة تحت عنوان ” غزة خالية من العرب .” ليسير سموتريتش في ركبها : ” إذا بقي 200,000 فلسطيني فقط في غزة بدلاً من مليونَين ، فسيكون كل شيء أسهل”.
وفي هذا السياق كانت صحيفة هآرتس العبرية قد أفادت ، الأسبوع الماضي ، من خلال رئيس تحريرها ألوف بن بأن نتنياهو وحكومته اليمينية يستعدان للمرحلة المقبلة من الحرب على غزة ، والتي تشمل ” التحضير للاستيطان وضمّ شمال القطاع “، بالإضافة إلى ” إعداد المنطقة تدريجياً للاستيطان اليهودي والضم لإسرائيل “.
واعتبر ألوف بن أن الدخول إلى المرحلة الجديدة من الحرب ” بدأ بإعلان بيروقراطي صدر في 28 أغسطس/ آب الماضي حول تعيين العميد إلعاد غورين رئيساً للجهود الإنسانية المدنية في قطاع غزة ضمن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية “. وقال إن هذا اللقب الطويل الذي يحمله غورين سيبقى حتى يوضع اختصار له من قبل الجيش الإسرائيلي ، يعادل رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية ” .
وفي السياق نفسه ينبغي النظر الى مشاركة مئات الإسرائيليين من التيار اليميني والقوميين المتشددين ، قبل ثلاثة أسابيع في مؤتمر حول إعادة إنشاء مستوطنات في قطاع غزة. ، هذا المؤتمر الذي عقد بالقرب من الحدود مع غزة ، وجذب عددا من البرلمانيين البارزين ، بما في ذلك من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو ، حيث بدا واضحا أنه منذ 7 أكتوبر 2023 ، انتقلت حركة إعادة الاستيطان في غزة من الهوامش المتطرفة داخل المجتمع الإسرائيلي إلى الخطاب السياسي بين شركاء نتانياهو في الائتلاف اليميني . بن غفير كان أحد أبرز نجوم المؤتمر وقوبل خطابه أمام الحشد بتصفيق كبير : ” أرض إسرائيل لنا جميعا ” ، ليضيف إن تشجيع هجرة سكان غزة هو ” الحل الأكثر أخلاقية ” ، قبل أن يدعو إلى إعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة ، فيما قال النائب عن حزب ” الصهيونية الدينية ، تزيفي سوكوت ، إن ” العودة ” إلى غزة تعني ” تدفيع حماس ثمنا أيديولوجيا باهظا عن الحرب التي شنتها ضدنا “.
ما تسرب عن ذلك المؤتمر من معلومات يفيد أنه تم بالفعل تقديم طلب بناء 40 وحدة لتوطين عائلات يهودية في غزة وأن مئات الأشخاص يخططون لبنائها .
وقد عرضت دانييلا فايس، رئيسة حركة ” نحلاه” الاستيطانية خريطة الاستيطان الجديدة ، وأكدت أمام الحاضرين ” لقد طلبنا بالفعل ودفعنا ثمن 40 وحدة نخطط لدخول غزة بها ”، وأعلنت أن ممثلي 700 عائلة من المقدر أن يكونوا رأس السهم في هذه العملية ، لتضيف ان سكان غزة لن يبقوا في غزة ، وأن أي شخص من غزة يريد أن يعيش حياة طبيعية سنسمح له بالهجرة إلى بلدان العالم . وكان 27 وزيراً وعضواً في الكنيست الإسرائيلي من الائتلاف الحاكم قد وجهوا رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، منتصف ايلول الماضي ، يطالبون فيها بعقد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) لتبنّي ” خطة الجنرالات ” التي تشمل إخلاء شمال غزة ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليه ، والإعلان عنه منطقة عسكرية مغلقة.
وفي الضفة الغربية تزداد الامور تعقيدا ، حيث النشاط الاستيطاني في ظروف الحرب يتواصل بوتيرة عالية ويأخذ أشكالا متطرفة . إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ، يقودان هنا حربًا معلنة على الوجود الفلسطيني تهدف لفرض التهجير القسري وإنشاء ” دولة للمستوطنين ” .
إيتمار بن غفير ، كما هو معروف ، يسكن في مستوطنة “كريات أربع” في الخليل ، ويشغل منصب وزير الأمن القومي؛ ويقع ضمن صلاحياته جهاز الشرطة.
أما بتسلئيل سموتريتش، فيسكن في مستوطنة “قدوميم” في محافظة قلقيلية ، ويشغل منصب وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش ومن موقعه هذا يحكم سيطرته على الادارة المدنية .
بن غفير وسموتريتش يملكان قدرة واسعة على التأثير في قرارات بنيامين نتنياهو، ومن خلال هذا التأثير ، فإنهما يدفعان بسياسات استيطانية متطرفة وغير مسبوقة في الضفة .
كفر
هما لا يكتفيان مثلا بدفع الحكومة لمصادرة مساحات واسعة من الاراضي تمتد من شرق رام الله إلى مشارف أريحا ومنحتها للمستوطنين ( هذه المساحة تبلغ نحو 150 ألف دونم، وتعادل ثلاثة أضعاف مساحة بلدية تل أبيب ) ولا يكتفيان بترخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات أو بإضفاء الشرعية على بؤر استيطانية غير قانونية ، بل يدفعان للتوسع في إقامة ما يسمى ” المزارع الرعوية ” وملئها بالأحداث الجانحين المسلحين ويحرضونهم مع ( شبيبة التلال – تدفيع الثمن ) الارهابية على إشاعة الخراب في الريف الفلسطيني في موسم قطاف الزيتون للعام الثاني على التوالي .
هذه الأيام الحرب على الفلسطينيين في الضفة الغربية ابعادا جديدة في ظروف الحرب وفي موسم قطاف الزيتون . الهدف واضح وهو عزل الفلسطينيين عن أراضيهم التي كانوا يستغلونها قبل السابع من اكتوبر دون عوائق كبيرة .
على الفلسطينيين ان يطلبوا من جيش الاحتلال السماح لهم بالوصول الى اراضيهم المحاذية للمستوطنات لجني محصول الزيتون او الاعتناء بأراضيهم المشجرة .
جيش الاحتلال يماطل في العادة وما يمارس لعبة مزدوجة ، يعطي تصريحا بالتنسيق للمواطنين الفلسطينيين دون ان يوفر لهم الحماية من اعتداءات المستوطنين ليتدخل لاحقا بالطلب من الفلسطينيين مغادرة المنطقة بحجة منع الاحتكاك ، لترسو الصورة بالنسبة للمستوطنين على حرية اكبر للحركة وممارسة كل اشكال العربدة والتخريب والإرهاب ، الذي يلقي بظلاله على الريف الفلسطيني في مختلف المحافظات ، كما هو الحال في محافظة سلفيت ، التي تعرضت فيها دير استيا وكفر الديك ودير بلوط وياسوف لاعتداءات المستوطنين ، الذين ينطلقون من المستوطنات المجاورة وبؤرها الاستيطانية الإرهابية كبؤرة ” نفي نحميا ” على اراضي ياسوف ” والبؤرة الرعوية ، التي أقامها المستوطنون على أراضي كفر الديك وغيرها لحرمان المواطنين من الوصول الى أراضيهم ، او في محافظة رام الله ، التي دهم إرهاب المستوطنين الأسبوع الماضي المنطقة الصناعية لمدينة البيرة في تصعيد خطير وغير مسبوق ، فيما تعرضت قراها لاعتداءات من شبيبة التلال وتدفيع الثمن الإرهابية والاحداث الجانحون في ما يسمى بالمزارع الرعوية ، كما هو حال قرى برقا وسنجل وترمسعيا وكفر مالك والمغير .
وفي جنوب الضفة الغربية تعرض الاسبوع الماضي الريف الفلسطيني في محافظتي الخليل وبيت لحم لمسلسل لم ينقطع من الاعتداءات الارهابية .
ففي محافظة الخليل تعرضت صوريف وترقوميا وبيرين وتل رميده وفرش الهوى والأراضي في محاذاة مستوطنة كريات اربع ، حيث حالت تلك الاعتداءات بين المواطنين وبين مساحة من الاراضي تقترب من ثلاثة آلاف دونم مزروعة بأشجار الزيتون .
فيما حاول المستوطنون في محافظة بيت لحم السيطرة على نحو 1200 دونم، ما بين خلايل اللوز ، وخلة القطن ، وخلة النحلة ، لفصل مدينة بيت لحم عن ريفها الجنوبي وربط مستوطنتي “افرات”، و”تقواع” ببعضهما ، في منطقة يقطنها حوالي ثلاثة آلاف مواطن فلسطيني ، فيما صعد المستوطنون بتواطؤ واضح من جيش الاحتلال من اعتداءاتهم ومنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم في قرية حوسان ومناطق واد قديس في محيط مستوطنة بيتار عيليت الجاثمة على أراضي المواطنين ، لقطف ثمار الزيتون.
شمال الضفة الغربية بدوره لم يشهد الهدوء ليوم واحد على امتداد الاسبوع الماضي . فآلة القتل الاسرائيلية تعمل على مدار الساعة وخاصة في طولكرم وجنين ولا تستثني نابلس كذلك .
أما المستوطنون فإن اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين هي الأخرى على مدار الساعة ، بفعل الانتشار الواسع للبؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية الارهابية ، التي يوجه عملها رئيس مجلس مستوطنات ليكودي هو الأكثر تطرفا بين قادة المستوطنين .
يوسي داغان لا يخفي دعمه وتأييده لإرهاب المستوطنين في شمال الضفة الغربية بشكل خاص وفي عموم الضفة الغربية بشكل خاص ، هذا الارهاب ، الذي يضرب بقوة في قرى وبلدات المحافظة من يتما وجالود وقريوت وقصره ودوما وعقربا ويانون وبيت فوريك وبيت دجن الى الشرق والجنوب الشرقي من مدينة نابلس الى عصيره القبلية ومادما وبورين وبيتا في الجنوب وحتى دير شرف الى الغرب من المدينة .
في جالود حرم المواطنون من الوصول الى 500 دونم من اراضيهم المزروعة بالزيتون وفي قريوت ترتكب مجموعات الارهابيين من المستوطنات مجزرة بحق مساحة واسعة من الاراضي المزروعة بأشجار زيتون معمرة وفي يانون يضغط المستوطنون بغطاء من جيش الاحتلال على المنطقة بهدف إخلائها من السكان .
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس :
في أكبر عملية هدم أقدمت بلدية الاحتلال على هدم 3 بنايات تضم 8 شقق سكنية في حي البستان بسلوان بداعي البناء غير المرخص.
وجاءت عملية الهدم في إطار مخطط إسرائيلي لهدم عشرات المنازل التي يسكنها نحو 1550 فلسطينيا في الحي توطئة لإقامة حديقة توراتية على أنقاضه . وفي جبل المكبر أخطرت قوات الاحتلال بهدم مسجد الشياح خلال 5 أيام، علما أنه مقام منذ 20 عاما. كما هدمت قوات الاحتلال منزلا يعود لعائلة عايد ، وهو مكون من طابق واحد ، في بلدة سلوان.
وأجبرت المواطن ضرار درويش على هدم منشأة زراعية وغرفة سكنية تعودان له ذاتياً، بحجة عدم الترخيص في قرية العيسوية.
الخليل :
هاجم مستوطنون مسلحون من مستوطنة “بيت عاين” المقامة على أراضي بلدة صوريف منازل في منطقة “دير النيل”، وأطلقوا الرصاص الحي صوبها و كسروا بالحجارة نوافذ ثلاثة منازل لعائلة غنيمات، كما أشعلوا النار في محيطها .
وفي بلدة ترقوميا اعتدى مستوطنون على مزارعين ومنعوهم بالقوة من الوصول إلى أراضيهم المحاذية لمستوطنتَي “أدورا” و”تيلم”.
وفي منطقة بيرين اعتدت عصابات المستوطنين بالضرب والحجارة على قاطفي الزيتون وحاولوا سرقة مركبة أحد المواطنين كما أجبرت قوات الاحتلال المزارعين في منطقه أم نير، على مغادرة أراضيهم ومنعهم من قطف ثمار الزيتون.
وفي تل الرميده حاول مستوطن دهس المواطن ياسر أبو مرخية (52 عاما)، أثناء نقله ومجموعة من الفتية احتياجات فعالية “فرح ومرح” التي يحضر لإقامتها في جمعية إبراهيم الخليل للترفيه عن الأطفال في تلك المنطقة في ظل ما يعانونه من اعتداءات مستمرة من جنود الاحتلال والمستوطنين.
وفي بلدة يطا، هدمت قوات الاحتلال منزلاً في منطقة جورة الجمل تعود ملكيته للمواطن يعقوب المصري. وأخطرت ،بهدم منزل الشهيد مهند العسود في منطقة الذخرة في بلدة إذنا غرب الخليل.
بيت لحم :
وضع مستوطنون بيتا متنقلا “كرفانا”، في منطقة خلايل اللوز، جنوب شرق بيت لحم وحاول عدد من المستوطنين السيطرة على أراضٍ، مساحتها حوالي 1200 دونم، ما بين خلايل اللوز، وخلة القطن، وخلة النحلة، تعود لعائلات أبو كامل والعبيات.
فيما منعت قوات الاحتلال المواطنين من قطف ثمار الزيتون في حوسان في مناطق “واد قديس ، فيما شرع مستوطنون ، بحراثة عشرات الدونمات لمواطنين في مناطق خلايل اللوز وخلة القطن وخلة النحلة، جنوب بيت لحم، تمهيدا للاســـتيلاء عليها.
رام الله :
أحرق مستوطنون نحو 20 مركبة بعد أن هاجموا المنطقة الصناعية بمدينة البيرة وأطلقوا النار في الهواء ونحو مركبات الدفاع المدني لدى وصولها المنطقة لإخماد النيران، قبل أن يهربوا . وتسبب حريق المركبات بأضرار بالغة في البنايات السكنية التي احترقت واجهاتها الخارجية من قوة النيران المندلعة. كما أحرق مستوطنون مركبة في بلدة دير دبوان وخطوا شعارات عنصرية على جدار استنادي.
وفي قرية برقه هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون بمنطقة وادي الشامي وأضرموا النيران في أشجار الزيتون، وعدد من منازل المواطنين بعد ان اقتحموا القرية من ثلاثة محاور، وهي منطقة الحدب، ووادي الشامي، والمنطقة القبلية، و في قرية المغير أقدم مستوطنون على قطف ثمار الزيتون، وسرقتها من أشجار تعود للمواطنين: سمير أبو عليا، ورتيب النعسان، ونائل الحج محمد، وفي سياق متصل منعت قوات الاحتلال أهالي قرية قلنديا من قطف ثمار الزيتون، بعد أن أغلقت البوابة الحديدة في جدار الفصل والتوسع العنصري، الذي يمنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم .
كما أحرق مستوطنون، مركبة تعود للمواطن مصطفى محمد كعابنة في تجمع بدوي “الرأس” بين قريتي المغير وكفر مالك، وخطوا شعارات عنصرية، فيما منع جنود الإحتلال برفقة مستوطنين المزارعين في بلدة ترمسعيا من قطف الزيتون وقاموا بطرد المزارعين من الارض ومصادره الزيتون والمفارش .
نابلس :
هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون في أراضي جالود في المنطقة الشرقية من القرية، ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون، وكانوا يطلقون النار على من يقترب من الأراضي ، فيما أجبرت قوات الاحتلال المزارعين على إخلاء أراضيهم في خربة يانون التابعة لأراضي عقربا جنوب نابلس بعد الاستيلاء على مفارش ومعدات خاصة بقطف الزيتون. كما منعت قوات الاحتلال وحارس مستوطنة “مجدوليم” المزارعين في قرية قصره تحت تهديد السلاح من إكمال قطف ثمار الزيتون وطالبوهم بإخلاء أراضيهم فيما سلمت قوات الاحتلال إخطارات بوقف البناء، في قرية دوما، جنوب نابلس بالمنطقة الشرقية من القرية، منها سبع خيام وغرفة زراعية وجدار، بحجة البناء دون ترخيص في المنطقة المصنفة “ج”.
كما سلّمت قوات الاحتلال 6 اخطارات بوقف البناء والهدم، لمنازل في منطقة نابلس الجديدة. منها 2 قيد الانشاء و4 لمنازل مسكونة، بحجة البناء دون ترخيص. وفي قرية قريوت قطع مستوطنون أكثر من 500 شجرة زيتون معمرة، حيث تفاجأ المزارعين عند دخولهم لأراضيهم بالمنطقة الغربية من القرية عقب حصولهم على تنسيق لمدة يومين بتقطيع المستوطنين هذا العدد من الأشجار المعمرة القريبة من مستوطنة “عيليه”.
سلفيت :
خط مستوطنون شعارات ورسومات عنصرية على سيارات عمال متوقفة على الشارع العام في محيط المنطقة الصناعية بمستوطنة “أرئيل”، فيما منعت قوات الاحتلال مزارعين من قطف الزيتون في بلدة دير إستيا بمنطقة “القعدة”، وأجبرت مزارعين تحت تهديد السلاح على مغادرة أراضيهم بذريعة أنها منطقة عسكرية مغلقة وفي البلدة نفسها اعتدى مستوطن على مزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون ، كما هاجم مستوطنون مسلحون من البؤرة الاستيطانية الرعوية المقامة على أراضي المواطنين في كفر الديك، قاطفي الزيتون بمنطقة “خلة الحرامية” غرب البلدة وحاولوا اجبارهم على ترك أراضيهم ومنعهم من قطف ثمار الزيتون.
وطرد حارس امن مستوطنة تفوح و قوات الاحتلال المزارعين من أراضيهم ومنعهم من قطف ثمار الزيتون شمال ياسوف في منطقة باب الاسرب والخلة ، وفي إعتداء اخر في ياسوف اعتدى قوات حراس أمن مستوطنة نفي نحميا علي المزارع نعيم محمد عبيد وتم طرده من ارضة ومصادرة هاتفه النقال و 4 شوالات زيتون في منطقة الحريقة والسراب.
طولكرم :
أضرم مستوطنون النار في أراضي سهل رامين المزروعة بأشجار الزيتون شرق طولكرم، ما أدى الى اشتعالها وامتداد النيران، وقاموا بملاحقة قاطفي ثمار الزيتون بشكل وحشي وأجبروهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أراضيهم ومنعوهم من إكمال عملهم، وفي قرية شوفه هاجم مستوطنون من مستوطنة “أفني حيفتس”، برفقة كلاب بوليسية ، المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون واستولوا على ثمار الزيتون وتم طردهم من أراضيهم وتهديدهم بعدم العودة إليها تحت تهديد السلاح.كما طرد جنود الاحتلال عددا من المزارعين وعائلاتهم من بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، أثناء وجودهم في أراضيهم لقطف الزيتون الواقع في منطقة “أرض الصوامع” غرب مستوطنة “عناب”. ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون ، كما تفاجأ الأهالي بقطع اكثر من 100 شجرة زيتون معمرة وقديمة
الأغوار :
اعتدى مستوطنون على المواطنين في تجمع شلال العوجا البدوي شمال غرب اريحا وقاموا بمطاردة المواطنين داخل التجمع .
وفي تجمع عرب المليحات سيج مستوطنون محيط مسكنَين بالأسلاك الشائكة وحاصروهما بمن فيهما من الأطفال والنساء ، فيما داهمت قوات الاحتلال مدرسة المالح الأساسية في الأغوار الشمالية، وأجبرت الكادر التعليمي على الخروج منها وسط تخوفات من عمليات هدمها في المستقبل.
وفي منطقة راس العقبة هاجم مستوطنون بزي عسكري ثلاث عائلات فلسطينية وقاموا بسرقة اكياس الزيتون والمفارش من العائلات الثلاثة تحت حماية الاحتلال الذي كان في الموقع وسمح للعائلات الثلاثة بالدخول قبل ساعتين الى الأرض.
وفي قرية الجفتلك هدمت قوات الاحتلال منشأة سكنية في منطقة “المخروق” تقدر مساحتها بـ120 متراً مربعاً .
وفي الفارسية استولى مستوطنون على قطعة أرض تقدر مساحتها بــخمسة دونمات وزرعوها بأشجار الزيتون.
علما أن الأرض المستولى عليها، يزرعها المواطنون سنويا بالمحاصيل البعلية.
وكان مستوطنون قبل حوالي أسبوعين استولوا على قطعة أرض أخرى في المنطقة ذاتها وزرعوها بالزيتون.