قوانينٌ جديدة تضعُ حياةَ أسيراتِ سجن الدامونِ على المحك، بقلم : حلا خطيب
عامٌ من التنكيل والظلم واتباع أساليب ممنهجة تهدف الى كتم أنفاس معظم الأسرى والأسيرات من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وأساليب وحشيةٍ هدفها الانتقامِ منهم .
واليوم اصبح الاحتلال الإسرائيلي يسن قوانين تهدف الى استرجاع ما سُلب منهم في معركة طوفان الأقصى , كان ابرزها سن قوانين بحق معظم الأسرى والأسيرات تتمثل في الضرب والتنكيل وفرض عقوباتٍ جماعيةٍ عليهم ووقف زيارات المحاميين والأهالي واتباع سياسة التجويع حيث يتم تقليل وجبات الطعام الى اقلٍ من الحد الأدنى ثم تقديمها اليهم بالإضافة لقطع الماء والكهرباء ومنع ادخال الملابس اليهم ومصادرة الأغطية ومواد التنظيف من داخل السجون مما أدى الى انتشار العديد من الامراض الجلدية الخطرة .
ان واقع الاسرى الفلسطينيين اليوم هو بمثابة دليل على انعدام الإنسانية وانتهاك مباشر لحقوق الانسان حيثُ اصبحَ واقعُ الاسرى والاسيرات مشابه لبعضه البعض ولا يتم التمييز بينهم فحالُ الاسيرات الفلسطينيات اليوم يعد اكثر سوء من حال الاسرى في داخل سجون الاحتلال حيث أصبح الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر الماضي يسن قوانين وحشية بحق هؤلاء الاسيرات يتمثل في حرمانهن من ابسط حقوقهن حيث تواجه الاسيرات ال 94 مصيراً مجهولاً وواقعٍ مرير , ومؤخراً صدرت قوانين وحشية بحقهن في سجن الدامون الواقع في حيفا يتمثل في مصادرة الحجاب والجلابيب من كافة الاسيرات واستبدالهم (( ببدلة رياضية رمادية )) ووفقاً لشهادة بعض الاسيرات انهن لا يستطعن حتى اصلاح ملابسهن الممزقة القديمة نظراً لقيام إدارةُ السجنِ بمصادرة كافة المواد والمقتنيات البسيطة التي كانت معظم الاسيرات يستخدمنها مثل الابرة والخيوط وعلب بلاستيكية صغيرة فارغة يستخدمنها من اجل الشرب , كما صرحت بعض الأسيرات عن انتشار العديد من الامراض الجلدية نتيجة قلة أدوات التنظيف وانقطاع المياه بالإضافة لانتشار نزلات البرد لدى معظم الاسيرات نتيجة قلة الاغطية وانخفاض درجات الحرارة بالإضافة لتعرض بعض الاسيرات لعدة تقلبات هرمونية وجسدية ونقص في الأوزان نتيجة قلة التغذية .
إن فرض الاحتلال الإسرائيلي لهذه العقوبات و العيش في ظل هذه الظروف المأساوية الصعبة هو بمثابة قتل بطيء ومتعمد لكافة الأسيرات من داخل السجون وإتباعهِ لسياسيات وحشية ليس بالجديد ولكن الفارق الوحيد هو زيادة حجمِ هذه الجرائم وليس بشاعِتها ومع ازدياد حجمُ خسائر الاحتلال الإسرائيلي الذي تكبدها بعد حرب السابع من أكتوبر الماضي اصبحوا يلجؤون الى اتباع سياسات قمعية بحق الاسرى الفلسطينيين عوضاً عن تلك الخسائر مخترقين بذلك كافة القوانين والاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان .
- – الإعلامية حلا خطيب – فلسطين